المجتمعات الإنسانية لا تخلو بتعقيداتها وقوانينها من جرائم تهز الأبدان والمشاعر كما حصل قبل أيام في جريمة شنعاء راح فيها طفلة رضيعة بريئة ضحية ثقة مطلقة لا يغلفها أي حذر لخادمة شيطانية.
وقد تداول كثير من الناس الحديث حول الجريمة ومن ارتكبها، فانتشر انه يتعاطى حبوبا مخدرة، وهكذا تكون عصابات دولية سببا في تكرار مثل هذه الجرائم بسبب تغييب العقول قبل الضمائر، فتكون النتيجة جرائم شنيعة وهنا كانت الواقعـة مع طفلة رضيعة راحت ضحية كغيرها إلى عالم الآخرة بلا ذنب، وتركت قلوبا حزينة تدمع وتنفطر حزنا على فراقها في مقتبل عمر الزهور، ولم تكد تخطو من خطوات الحياة إلا بداياتها!
هذا واقع الجريمة الأليم والمتواصل، والذي ينتظر أن يكون العقاب من الجهات المعنية بشكل سريع ورادع ولا تطول فترات الانتظار أياما وشهورا ودهورا قبل أن يتحقق القصاص العادل بحق مجرمها منعدم الانسانية، لتكون حينئذ سرعة القصاص العادل ذات نتيجة قوية في المنع والردع حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال الدنيئة، كما يجب عدم الالتفات إلى أي محاولات للتدخل، مهما حاولت سفارات وحكومات لوقف القصاص تارة بالتلميحات وأخرى بالتصريحات عبر باب المطالبة بتسلم المجرمين من مواطنيها!
وذلك حتى لا يتم قطع الطريق أمام تفعيل العقاب المطلوب على المجرمين، بل يجب إنفاذ القانون بأسرع وقت ممكن.
ولأهل الطفلة الضحية نقول «عظم الله أجركم ورزقكم الصبر والسلوان والسكينة». وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء.