كما في الدول الراقية تعتبر الأعياد الوطنية من المناسبات المهمة التي تنجز فيها المشاريع، وتكتمل الصروح، وتفعل القرارات، وتشمر الجماعات والأفراد عن أذرعها وعقولها لتقديم الأجمل والأفضل إهداء للوطن الغالي، حتى يعود لؤلؤة للخليج كما كان بالستينيات وما بعدها، وحتى ينافس في القرن الحالي الدول الأخرى في مضمار التقدم والازدهار، عبر إبراز كل جديد ونافع لمن يعيش على هذه الأرض الطيبة.
تتزين الكويت في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ64 للعيد الوطني والـ 34 ليوم التحرير، وتلبس أحلى حلة، حتى تظهر بأجمل وأرتب صورة، حرصا على رقيها اليوم ودوم، ونرى مهرجانات واحتفالات رزينة وهادفة للمواطن والوافد يدا بيد من أجل الكويت بكل ساحة وبيت. أما أي خروج عن النظام العام أو مخالفة للقوانين أو أي مظهر من مظاهر الفوضى والازعاج من البعض فهو مرفوض جملة وتفصيلا، حيث تقوم الدولة مشكورة بمكافحته ورفضه ومواجهة من يقوم به بحجة الفرحة، ومن ذلك رش المياه وإزعاج الآخرين، والأصوات الشاذة للمركبات المتحركة وغيرها.
الأشد من كل ذلك هو أي تعامل لا يليق بعلم الدولة ورمزها، ومن ذلك استخدامه بصورة وزمان ومكان لا يليق به، فكل ذلك مرفوض ومخالفة جسيمة، كما ورد بعد التحرير بالقرارات الرسمية، ورفع العلم بصورة غير لائقة يعني الجهل والتطاول على رمزنا الوطني ولابد من ملاحقة من يفعل ذلك.
كذلك تحية وفية وصادقة للأطراف المبدعة بالزينة ورموز التنظيم الرائع لمختلف مظاهر الاحتفالات خلال هذه الأيام التي تزدان بالمناسبات الوطنية عيدي الاستقلال والتحرير، وأيضا الفنون الموسيقية، والكلمات والأناشيد التي تذكر الجميع بما تنطوي عليها هذه المناسبة من معان تستحق التدبر.
أخيرا، نقول لكل كبير وصغير يعنيه فرحة وطننا الغالي ونعبر عن ذلك بالصوت العالي «كلنا للكويت.. والكويت لنا».
ندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ لنا كويتنا من كل مكروه وسوء، قولوا آمين يا رب العالمين.