بادئ ذي بدء، نقول للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، نحمد الله على سلامتك وطهور إن شاء الله، ولعل هذه الوعكة الصحية التي ألمّت بك وألزمتك البيت برهة قصيرة من الزمن فتحت لك نافذة جميلة ترى من خلالها وبهدوء دعاء القلوب الصادقة لك من أهل الكويت وحرصهم الشديد على الاطمئنان على صحتك وخوفهم عليك، وهذا التعاطف الشعبي اللافت للنظر لم يحصل عليه أي وزير قبلك، وأعتقد أن هذا ما دعاك إلى نشر رسالتك الجميلة المتضمنة شكرك وامتنانك لأهل الكويت.
الآن يا شيخ طلال، وبعد أن رأيت بأم عينيك كل هذا التعاطف الشعبي وثقة الناس بك أصبحت المسؤولية التي تحملها على عاتقك أكبر ورد الجميل لهذا الشعب الوفي واجب من خلال حث المسؤولين في الوزارة على اتباع سياسية الباب المفتوح لتلقي شكاوى ومعاملات المواطنين والمقيمين، وعلى أن يكون حسن المعاملة هو الأساس قبل تطبيق القانون على الجميع ودون تعسف أو تمايز دون أن يمنع ذلك من اللجوء إلى روح القانون في بعض الحالات الإنسانية التي تحتاج الى النظر بعين الرحمة للمواطنين والمقيمين والتغاضي عن أمر يمكن حله دون الدخول في تعقيدات التفصيلات الأمنية.
وأيضاً هناك بعض الكفاءات من الضباط المشهود لهم بالنزاهة والأمانة لم يحصلوا على فرصتهم، لأنهم لم يكونوا محسوبين على أطراف كانت تمتلك القرار بالسابق، فالكل يعلم أن كثيرا من المناصب في السابق كانت تمنح بحسب الولاءات الشخصية ووفق نظام المحسوبية، فكم من ضابط مجتهد ظلم بسبب الواسطات والمحسوبية.
٭ نقطة أخيرة: معالي الوزير، توجد مناشدات إنسانية من إخوانك من فئة «البدون»، يرجونك التدخل السريع لحل مشكلتهم مع لجنة المقيمين بصورة غير قانونية، فاللجنة ترفض تجديد البطاقة الأمنية قبل دفع تنفيذ أحكام المرور، وهناك من لا يملك قيمة هذه المخالفات، وفي الوقت ذاته اللجنة عمّمت على الجهات الحكومية وغير الحكومية وضع شرط البطاقة الصالحة للحصول على وظيفة!
فنظرة عطف على أحوال هؤلاء ستسجل في تاريخك، راجين أن تكتب في ميزان حسناتك.
[email protected]