قدمت قطر وكعادتها نموذجا راقيا لتداول السلطة بشكل سلمي، يعد نموذجا يحتذى للأجيال المقبلة، وشهدت انتقالا سلميا وتلقائيا للسلطة بتجديد يعبر بدولة قطر نحو عصر أو مرحلة من تجديد دماء الدولة ومنحها المنحى الشبابي المأمول والفائق الحيوية والأهمية لمجتمع شاب ودولة شابة وتحول تنموي خلاق يسابق الزمن لاستكمال خطوات بدأها الأمير الوالد سمو الشيخ حمد وهو ما تفتقده دول عربية كثيرة.
لا اشك أن الإنجازات للشقيقة قطر لا تعد ولا تحصى، فمن يتابع الشأن القطري سيلاحظ أنها نجحت نجاحا باهرا في تغيير سياستها الخارجية وأصبح اسمها يطرح كوسيط في كل أزمة في وطننا العربي وجنحت اقتصاديا بصورة أذهلت العالم بأسره ولا ننسى أو نتغافل عن اهتمامها بالشأن الرياضي والتعليمي والبيئي والثقافي وهو ما شكل نجاحات متتالية هي مبعث فخر لنا كخليجيين نتباهى بها أمام العالم بأكمله فيكفينا كشباب خليجي على الأقل أن نفتخر باستضافتها لبطولة كأس العالم، كاسرة بذلك حاجز الإحباط الذي عزل نفوس شباب الخليج عن الأمل في أي تقدم خليجي رياضي من هذا النوع كذلك لا ننسى أن نفخر بالدور السياسي الكبير الذي لعبته قطر بالمنطقة من خلال دعمها السياسي اللا محدود لكل الشعوب المضطهدة، والتي تطالب بالحرية والتي داست عليها الأنظمة القمعية ببسطار العسكر، فالموقف القطري كان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي كرست كل ما تملك من علاقات ونفوذ لدعم تلك الشعوب.
للشقيقة قطر موقف تاريخي له أثر كبير بدواخلنا ككويتيين، لم ولن ننساه على مر التاريخ، فما زلنا نذكر القوات القطرية الباسلة التي خاضت معركة الخفجي صد نظام طاغية بغداد دفاعا عن حق الكويت في تلك المرحلة.
نجاح قطر في أي مجال سواء كان سياسيا اقتصاديا أو رياضيا هو نجاح لكل دول الخليج ومبعث فرح لأبنائه.
نقطة أخيرة: سمو الأمير تميم.. أهلا وسهلا في بلدك الثاني بين إخوانك وأحبائك ضيفا عزيزا على قلوبنا.
[email protected]