نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد اطلق في العام 1999 مشروعا لنقل مبنى وزارة الداخلية من العاصمة إلى منطقة صبحان وكان أحد أهم مشروعاته إبان توليه وزارة الداخلية ويقع المبنى في منطقة صبحان وهو عبارة عن مبنى إداري ومقر رئيسي لوزارة الداخلية يتكون من 5 أدوار وسرداب بالإضافة الى ملجأ للموظفين وآخر لكبار الشخصيات وأبراج للمراقبة وبرج للتبريد ومبنى للخدمات المساعدة ومواقف سيارات بالإضافة إلى مهبط للهليكوبتر.
وهو مشروع الوزير الخالد الذي اطلقه قبل خروجه عام 2003 وحرص على ان يتم وفق رؤية خاصة ممنهجة له وبما يتناسب مع احتياجات الوزارة وتعاقب على المشروع عدد من الوزراء من بعده ولكنه للأسف لم يتم الانتهاء منه، ليس بسبب الوزراء ولكن بسبب تعقيد الدورة المستندية وبحسب المعلومات من وزارة الداخلية فإن الخالد يضع ضمن اهم أولوياته الانتهاء من هذا المشروع وافتتاح المبنى ونقل كامل إدارات الوزارة من العاصمة الى مبنى الوزارة في صبحان والذي ينتظر ان يتم خلال بداية العام المقبل اي بعد اشهر قليلة من الآن.
يقول الخالد من بين ما يشيع عنه المقربون «لن ابدأ بأي مشروع إلا بعد ان افتح مكتبي لكل المواطنين والمقيمين ولكل أصحاب الحوائج من جميع الأطياف».
الشيخ محمد الخالد ومن خلال مبدئه الثابت يريد لوزارة الداخلية ان تتحول من وزارة أمنية عسكرية سيادية الى وزارة قانون في المقام الأول وخدماتية للجميع في المقام الأهم.
أليس هو صاحب فكرة إنشاء مراكز الخدمة في المحافظات كمثال بسيط وهذا كان مبدؤه منذ تسلمه لها في أواسط التسعينيات وها هو يعود لها بذات المبدأ.
مثلا من بين ما يفعله الخالد الآن في الوزارة هو إعادة الهيكلة المرتقبة التي ينوي القيام بها وبدء أولى خطواتها منذ إعادة تشكيل المراكز القيادية في سبيل إعادة تسكين المناصب العليا، فهو وكما يبدو من الخطوات التي ينتهجها في هذا الطريق يريد ان يعيد الشباب إلى الوزارة التي تعاني من الشيخوخة مثل غيرها من الوزارات.
الخالد الآن يسير بخطوات ثابتة نحو إعادة الشباب إلى الوزارة لإيمانه بان تجديد الدماء في أي مؤسسة يعني نجاحا مستمرا وفائدة مضافة للوزارة.
وبعيدا عن الأضواء والصراعات السياسية يسير الخالد بخطوات ثابتة نحو إعادة تشكيل مفهوم وزارة الداخلية وليس هذا بغريب عليه فقد سبق ان فعل ذات الشيء إبان توليه حقيبة وزارة الداخلية منذ منتصف التسعينيات وحتى بداية الألفية الأولى وها هو الرجل المناسب يعود للمكان المناسب ليعيد استكمال مسيرة أشقائه الذين سبقوه من قبله.
[email protected]