تغادر تراب وطنك وبين يديك أغلى ما تملك في هذه الدنيا لتبحث عن بصر لعيني والدك تعيده إليه بعد أن خسره بعملية فاشلة، على يدي طبيب فاشل إنسانيا امتهن مهنة يتساوى فيها العدو والشقيق بالمسؤولية لتكون مجردة للانسانية وليس للثراء المدهش والذي يفوق ثراء الاتجار بالمواد الممنوعة أو غسيل الأموال.
وبينما أنت في أمر البصر للعينين فيما البصيرة في القلب حاضرة ولله الحمد يباغتك الوالد بأنه يصاب بأزمة قلبية يدخل من خلالها المستشفى ليجري عملية «قسطرة» تشخيصية نتائجها تقول ان رفع الدعامات للشرايين قد تتسبب في فقدانه للحياة اذ ان الشرايين التي تحتاج الدعامة هي شرايين رئيسية وبالتالي من الصعب جدا وضع الدعامات فيها كما يقول بروفيسور القلب.
بعد العملية دار حديث بين شقيقي واحد اطباء القلب وبعد أن علم اننا من الكويت ابتسم وقال حرفيا «لديكم بالكويت د. إبراهيم الرشدان الذي اتى قبل ايام ليدربنا نحن الالمان على جهاز جديد للقسطرة من اختراعه.. اذهبوا بوالدكم للرشدان فما هو صعب لدينا بسيط وسهل عند د. الرشدان».
د. ابراهيم.. رغم القلق والخوف الذي ملأ صدورنا انا وشقيقي في فرانكفورت لا تعلم كم شعرنا بالسعادة والارتياح بعد أن طمأنتنا على وضع والدنا بعد أن شرحنا لك وضع الوالد الصحي من خلال الهاتف..
وليتك تعلم حجم الفخر والاعتزاز الذي شعرنا فيه ككويتيين ونحن نرى اسمك يتداوله الألمان بصوت الإعجاب ونبرات الانبهار..
د. إبراهيم أنت مفخرة للكويت وللكويتيين جميعا.
نقطة أخيرة: أتمنى من الحكومة أن تنشئ مستشفى للقسطرة تحت إشراف د. إبراهيم وتسخر كل الإمكانيات المالية والبشرية التي يطلبها ويسمى مستشفى إبراهيم الرشدان للقسطرة ، فاسم هذا الرجل متداول على مستوى علاج أمراض القلب في العالم كله وبأرفع المحافل العلمية المرموقة.
اللهم ارحم مرضانا ومرضى المسلمين وامنن عليهم بالشفاء يا كريم. والحمد لله رب العالمين.
[email protected]