بداية، نبرأ الى الله سبحانه وتعالى من كل ظلم يقع على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
نحن ككويتيين نشأنا ودرجنا وعشنا على العدل وعلى إعطاء كل ذي حق حقه بغض النظر عن اسمه وما يملك من جاه.
أمرنا اليوم هو أمر الفنان عباس البدري، ومن لا يعرف عباس البدري فهو من أثرى مكتبة اذاعة الكويت بأكثر من 250 أغنية منذ عام 1964 الى عام 1991 من أغان وطنية وعاطفية، فمن لا يذكر «خليجية»، «غالي لو يبعد»، «تسأليني»، «طق يا مطر طق» وغيرها من أغان ما زالت تذاع في كل إذاعات الخليج.
عباس البدري ظلم مرتين:
الأولى عندما لم يمنح الجنسية الكويتية كونه ابن هذه الأرض التي أحبها وأحب أهلها ووجوده فيها أقدم من وجود كثير ممن تم تجنيسهم، فهو من مواليد فريج المطبة ودرس في مدرسة النجاح وعمل في كراج المالية قبل سنة 1960 وقدم أول أغنية للإذاعة الكويتية كفنان كويتي عام 1964 فهل يعقل أن يكون عباس البدري من دون جنسية؟
وهكذا فمن المؤلم تجاهل الدولة للفنان «بوسالم» بشكل متعمد بينما هي تقوم بتجنيس كثير من الفنانين تحت بند الأعمال الجليلة سواء من جيل «بوسالم» أو الأجيال التالية بعده.
أما المرة الثانية فهي عدم تكريم الدولة ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب له كفنان قدم الكثير للفن الكويتي.
نحن حقيقة لا نعلم الأسباب التي تحول دون تكريمه كرائد للفن الكويتي مثله مثل جميع من كرم من جيله والأجيال التي بعده..
خلاصة القول إنه بات واجبا على الدولة بعد كل هذه السنوات رفع الظلم عن هذا الرجل من خلال منحة الجنسية الكويتية وتكريمه من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
نقطة أخيرة: باقة شكر كبيرة لوزارة الشؤون وجمعية النجاة الخيرية لتفاعلهم الإنساني والأخلاقي مع قضية الفنان عباس البدري من خلال توفير سكن ملائم لشخص قدم للفن الكويتي الشيء الكثير، ولا ننسى أن نشكر زميلنا الكبير مفرح الشمري الذي أثار القضية عبر جريدة «الأنباء».