عندما كنت معلما في وزارة التربية، وقبل تقاعدي، أهداني الموجه الفني للتربية الاسلامية الأستاذ الفاضل ناصر بدير الخولي كتابا قيما من تأليفه بعنوان «زاد المعلم الناجح».
أحببت قبل بداية الفصل الدراسي الثاني والذي سيبدأ بمشيئة الله يوم الأحد 2 فبراير المقبل ان اذكّر وازوّد زملاء المهنة من المعلمين والمعلمات ببعض النصائح والتعليمات التي ذكرت في الكتاب، والتي ستفيدهم في تدريسهم للطلبة.
تطرق المؤلف ناصر بدير في كتابه الى مقومات المعلم الناجح وهي: التمكن من المادة العلمية، الثقافة وسعة الاطلاع، حسن التصرف وسرعة البديهة في المواقف، ضبط النفس وعدم الانفعال مع طلبته، الحماس في العمل، قوة الشخصية، العناية بالمظهر العام، العمل المنظم، التعاون والايجابية مع الآخرين، والعلاقة الطيبة مع الزملاء.
كما تكلم المؤلف في كتابه عن الادارة الجيدة للفصل والوسائل التي تعين المعلم في ادارته لفصله، ومنها استخدام اسلوب الحوار والنقاش مع طلبته، والثناء على الطالب المجد، والتعامل مع اخطاء طلبته بحكمة وهدوء وعدم انفعال وحسن تصرف، ويعلمهم كأب او أخ كبير لهم.
كما ذكر المؤلف الاهداف التربوية المراد تحقيقها، وطرق التدريس الجيد، والوسائل التعليمية والتقنيات التربوية التي يستخدمها المعلم في قاعة الدرس.
ولم ينس المؤلف ان يذكر مواصفات الاختبار الجيد، وتحليل نتائج الاختبارات، والعلاقة بين المعلم ورئيسه.
الحقيقة أن الكتاب جميل وقيّم، وأنصح كل معلم ومعلمة بالتزود من كتاب «زاد المعلم الناجح» وذلك للفائدة التي ستعود عليهم وعلى طلبتهم وعلى العملية التعليمية والتربوية ككل.