للأسف.. كثير من متداولي السياسة أو عشاقها ينظرون إليها على أنها ذلك السلم الذي يصل بهم للمال والسطوة والشهرة، حتى انعكس ذلك على عدد من الأكاديميين الذين قد يستعان بهم في تشكيل حكومات تكنوقراط ومتخصصة للاستفادة من خبراتهم وعلمهم في النهوض بالوطن قدر المستطاع!
وإذا نظرنا إلى العمل السياسي بمفهومه العام والطبيعي، سنجد أنه خدمة تقدم للوطن وأفراد المجتمع في إدارة حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وبعيدا عن المكاسب الشخصية! هذا هو الأصل، لكن في الواقع تمارس هذه السياسة كسلطة نفوذ وقد تتسابق عليها الهمم، لا من أجل البناء الوطني وإنما من أجل البناء الشخصي أو الحزبي أو حتى القبلي!
كثيرا ما أنظر الى الوطن فأرى حوله الكثير لكنهم قلة من يجتمعون حول بنائه! هذه هي الحقيقة! عشتها لعدة سنوات، وكنت مؤمنا بأن الإصلاح هو الاصطدام مع الانحراف السياسي وتقويمه! لكن بعد كل هذا أعترف بأن المشاركة مع السلطة وتوجيه سلوكها للإصلاح أسلم ولكن برجال لا يتلونون.. فأين هم؟!
# بوضوح: لو كان المصلح لا يبحث عن الخطأ ويظهره لكان مخطئا!
Law_Alsaidi@