منذ أيام قليلة مضت دخلنا في السنة الجديدة 2025، بعد أن ودعنا سنة 2024 بحلوها ومرها، ولا يسعنا في سياق ذلك إلا أن نحمد الله على كل حال، فالإنسان في هذه الحياة موجود كي يفرح ويحزن، ويتعرض للابتلاء، وعليه أن يكون صبورا، شاكرا لله على السراء والضراء.
ومع ذلك، فإنني أتمنى من الله أن تكون هذه السنة كلها خيرا وبركة على الكويت وأهلها، وأن ينعم الله علينا بدوام الأمن والأمان، الذي عشناه، وإن شاء الله سنعيشه في ظل ما يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، من مجهودات وتوجيهات تقوم بتنفيذها حكومتنا الرشيدة، مما انعكس على حال بلدنا الكويت، وأصبحت خطواته تمضي قدما على طرقات الخير والإصلاح في كل المجالات.
السنة الماضية لم تمض حتى تترك أثرها الجميل في النفوس بفضل القرارات التي اتخذت وتم تطبيقها بنجاح في الكويت، وهي كثيرة، لعل أبرزها مداهمة الفساد في أوكاره، والسعي لاقتلاعه من جذوره، وأرى أن ذلك تحقق على كل المستويات، وها نحن نرى ثمراته، وسنرى أكثر خلال الأيام المقبلة.
وكل ذلك تقوم بها قيادتنا الحكيمة، كي تنعم الأجيال المقبلة مثلما ننعم نحن بالخير والرخاء، وكي لا يرثوا القضايا العالقة التي لا تجد حلا.
وبعدما دخلنا في السنة الجديدة، علينا أن نطمح أكثر وأكثر، ليكون بلدنا الكويت أكثر رقيا وازدهارا، وأن نعزز المواطنة في نفوس أبنائنا من الأطفال والناشئة والشباب، لأنهم هم المستقبل المأمول، وأن نقف بالمرصاد لكل فاسد يريد الحصول على مكاسب شخصية فانية على حساب الوطن واستقراره. نعم، يجب علينا أن نكون العين الساهرة لخدمة الكويت، وألا نمرر أي شائبة ربما تؤثر على خطواتها نحو التطور، فالمسألة تتعلق بأرضنا التي ليس لنا غيرها، تلك الأرض التي رعتنا وتربينا على خيرها، ولدينا فوقها ذكريات. لذا، فإن السعي لخدمتها والدفاع عنها وحمايتها من أي مكروه هو حق علينا جميعا أن نؤديه لوطننا بلا استثناء.
إن من الواجب علينا أن تكون لنا في هذه السنة الجديدة طموحات جديدة ومتجددة لوطننا، وأن ننصره في كل تطلعاته وخطواته.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.