تعيش الكويت هذه الأيام في أجواء ثقافية وفنية متميزة، بصفتها عاصمة للثقافة والإعلام العربي خلال هذه السنة، وقرأنا وشاهدنا الافتتاح الكبير الذي أقيم في مركز جابر الثقافي، برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، الذي أطلق فيه ممثل سمو الأمير وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، فعاليات هذه السنة الثقافية والإعلامية، وما ستتضمنه من أنشطة وفعاليات تشرف الكويت، التي لها الريادة في هذا المجال.
والكويت.. منذ القدم تعطي الثقافة والفنون أولويات اهتماماتها، بفضل رجالاتها، الذين سعوا بكل عزم وهمة من أجل تطوير هذه المجالات، لتصبح في مصاف الدول التي تتبنى المعرفة لتكون طريقا تسير على منهجه الأجيال.
وقامت مجلة «العربي»، منذ تأسيسها حتى الآن، بدور كبير في المشهد الثقافي، فمنذ عددها الأول وهي تسعى إلى إبراز الحضارة والأدب والفنون في العالم العربي، حيث إنها كانت كما وصفها مؤسس فكرتها وراعيها منذ بدايتها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، بأنها هدية الكويت للعرب، وهي بالفعل اهتمت بالشأن العربي من خلال موادها الصحافية واستطلاعاتها، وحواراتها، كما نذكر كذلك مجموعة كبيرة من السلاسل التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وإلى الآن مستمرة في طباعتها الورقية والإلكترونية، مثل عالم المعرفة وإبداعات عالمية، وعالم الفكر وغيرها.
كما نفتخر بالصروح الثقافية التي تؤكد على ما تنعم به الكويت من توجهات حضارية، ومنها مركز الشيخ جابر الثقافي، الذي يعد واجهة معمارية متميزة، وكذلك مكتبة الكويت الوطنية، التي حصلت على جوائز عدة من خلال تصميمها، وما تقدمه من معرفة، ومجموعة المتاحف التي تنتشر في الكويت، والكثير من المظاهر الثقافية التي تتميز بها الكويت في المجالات الإعلامية والفنية والثقافية.
هذه هي الكويت.. وهذا هو وجهها الحضاري الذي نتشرف به دائما، في ظل القيادة الحكيمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ومع جهود الحكومة الرشيدة التي تسعى بكل جهد لحل كل ما قد يؤثر على المستقبل، لننعم جميعا بالراحة والطمأنينة في بلدنا الغالي الكويت.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها وكل من يقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.