قديما قالوا: «ليس كل ما يلمع ذهبا».. ولا تنخدع بالكلام المعسول والفكر المجهول، بعد أن تغيرت النفوس وضاعت الرؤوس.. واختلط الحابل بالنابل لم تعد الحياة كما كانت في زمن الأولين من أهل النيات الطيبة «اللي على الفطرة».
ورغم ذلك كانت تحدث آنذاك بعض المشاكل التي لا تذكر وسرعان ما تنتهي في حينها لطبيعة البشر المسالمة المتسامحة..
ولكن في وقتنا الحاضر بالتحديد في هذا الزمن يشعر الإنسان بشيء من الخوف والقلق الشديد على الأبناء بعد ازدياد المشاكل في الشوارع والأسواق وتفشي ظاهرة المخدرات بشكل لافت للنظر وعدم احترام القوانين لاسيما في الطرقات نتيجة الاستهتار واللامبالاة من بعض المتهورين والمستهترين..
كل ما سبق ذكره يتطلب الإرشاد والتوجيه اليومي للأبناء بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى حتى يتجنبوا مثل هذه الأحداث..
قصص كثيرة مفجعة وحكايات غريبة مؤلمة نشاهدها ونسمع عنها بشكل يومي تسببت في تشتت الأسر وضياع الشباب ودمار البيوت مما يهدد وينذر بعواقب وخيمة على المجتمع في حال لم نجد حلولا جذرية وحاسمة لضبط هذا الانفلات بتطبيق أقصى العقوبات وتشريع القوانين الرادعة واللازمة والرامية لعدم تكرار ذلك مستقبلا لحفظ أرواح الناس من جراء حرب الشوارع..
لذلك لابد أن نذكر أبناءنا وباستمرار بذكر الله أولا ثم كيفية التعامل مع الأخطاء أن حدثت وتجنب المشاكل وعدم فتح المجال لكائن من كان أن يتجاوز الأعراف والقيم والعادات والتقاليد في التعامل مع أي فرد وذلك بالقول الحسن.. وكذلك عدم تقبل ما يتعارض مع ديننا الاسلامي الحنيف ويخالف الآداب بالنصيحة الطيبة في ظل الثورة التكنولوجية التي غزت البيوت من أوسع أبوابها..
والأهم ألا تسلم عقلك حتى لا يختل فكرك لتصبح مجرد أداة في يد الغير يوجهونك على هواهم كيفماء يشاؤون..
واحرص على تجنب رفقاء السوء الذين ستكشف سلوكياتهم من الوهلة الأولى قبل أن تندم على شبابك في إشارة إلى عدم فتح المجال «للميانة» عليك لكل من هب ودب وعليك مرافقة من يخاف الله أولا ويحترم الناس ويعي معنى الصداقة و«الأخوة»..
مختصر مفيد: أخيرا وليس آخرا تجنب الرد على كل سفيه في الشارع واحرص على تغليب العقل في تجاهل كل تصرف أرعن من شخص قد يكون غير مسؤول أو لا يعي تصرفاته، واعلم أن الصمت حكمة في الغالب من الأمور، وأن الحافظ هو الله.
ودمتم بود.
M_TH_ALOTAIBI@
[email protected]