ثقافة سلبية نلمسها عند كل أزمة تحدث حيث هناك متخصصون لطرح تلك الثقافة بأسلوب التنمر والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد وتحويل أي أزمة أو قضية تحصل في البلاد إلى صراع بين المواطنين وتصنيفهم إلى مجاميع فئوية وطبقات عنصرية، دون طرح أي حل لتلك الأزمة أو عرض أي مبادرة للتهدئة عند كل قضية.
ومثل هذه التــصرفات تؤدي فقط إلى إشعال الفــتنة وتمثل أدوات ومقــومات لطرح السموم الفتاكة بالمجتــمع بكل أسف. كــذلك ثمة أشخاص سلبيون لا يظــهرون إلا عند الأزمات ورغم كل هذا فهم لا يخجلون حتى من أنفسهم.
فمتى يعي بعض الناس أن النقد البناء يكون عبر أسلوب راق ينم عن الذوق العام لما تطرح ويدل على الغيرة الوطنية تجاه بلدك والشعور بحس المواطنة باعتبار الجميع إخوة متحابين سواسية عند القانون يتبادلون التصريحات بثقافة متحضرة تكشف المفهوم الحقيقي لمعنى الديموقراطية وحرية الرأي واحترام الرأي الآخر، وحتى نعكس الصورة الحقيقية الرائدة لمفهوم الحرية وثقافة الديموقراطية التي تميزت بها الكويت، وحتى نحافظ على هذا المخزون الثقافي يجب أن يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه المساس بمكونات المجتمع الكويتي كافة دون استثناء أو التعدي باللفظ والازدراء والتنمر والخوض في الذمم والأعراض، والتشكيك في أخلاقيات البشر لمجرد الظهور الإعلامي، لذلك نأمل من وزارة الإعلام مزيدا من تفعيل منظومة الضبط والربط لمنع كل فتنة قد يستغلها ضعاف النفوس من الطابور الخامس أو الخلايا النائمة التي تنتظر شرارة التفرقة بين المواطنين كي تعتاش عليها ويعيثوا في الأرض فسادا.
مختصر مفيد: كم نحن اليوم بأمس الحاجة إلى العقلاء والحكماء من أبناء وبنات الكويت الذين يدركون مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي حتى يكون الاستخدام بما يسهم في تعزيز وحدة الصف وبما يخدم الصالح العام للبلاد والعباد ويجنبنا تلك الأزمات، الذين ينادون بالتلاحم والتكاتف ووحدة الصف دون تفرقة، والابتعاد عن صغائر الأمور حتى لا نترك الفرصة لضعاف النفوس للعبث في مكونات الشعب الكويتي الوفي.
ودمتم بود.
M_TH_ALOTAIBIم@