لم تكن الحياة سهلة كما يتوقعها البعض، ولن تكون صعبة للغاية على كل البشر.
ولن يكون الطريق مفروشا بالورود في حياتنا حتى تستمر السعادة أو مزروعا بالأشواك حتى يغلب الحزن، فهي كالأمواج العاتية والبحار المتلاطمة ما بين المد والجزر.
الحياة لحظات فيها الصعب وفيها السهل، وقد تتغير في ثوان سريعة وتنقلب رأسا على عقب، عندها قد يسقط البعض أمام هذه التحديات والظروف، بينما المؤمن بربه والمتسلح بالإيمان يواصل شق الطريق رغم الصعوبات وعندها تتحرر اللحظات مقبلة نحو خطوات النجاح.
الحياة لحظات قد نحقق فيها الكثير من المعجزات، بالعزيمة والإصرار والإرادة تتجدد الإمكانات وتتفجر الطاقات ويدب الأمل والتفاؤل لكل ما هو آت.
ولحظات تضيع عندها العزيمة ونفقد خلالها الطاقة وتتعقد فيها الأمور، وتخيب عندها الظنون، وقد يصل البعض الى مرحلة اليأس، وهذا ما لا يتمناه الجميع. عندما يؤمن البشر بأن الحياة حزن وفرح، بكاء وضحك، فشل ونجاح، عندها ستتغير الكثير من الظروف نحو الأفضل، وهنا لا بد أن نحسن الظن بأقدارنا، لأنها ستأتي محملة بظنوننا، والتقرب إلى الله بالدعاء «اللهم ازرع في قلوبنا راحة دائمة وأملا لا يخيب، اللهم طمأنينة وثباتا لا سقوطا وتعثرا».
فالحياة مليئة بالتناقضات الغريبة، وتتخللها العديد من التجارب التي تأتي محفوفة بالمخاطر، والأعمال ذات القيمة الحقيقية لكسب الخبرات العريقة، قد تسهم في تغيير مسار حياتك ونمط معيشتك، لذلك لا بد من حسن التعايش والتغافل أحيانا وعدم الاستسلام عند كل اللحظات في حياتنا بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل شيء.
مختصر مفيد: بيت القصيد أن البشر عقول وإمكانات وقدرات متعلقة بالتميز والإدراك تستطيع التصرف عند المواقف، ولحظات تفرق معك يفرضها المنطق ويقرها العقل في حسن القول وطيب العمل، ولن تحقق هذه المعادلة إلا برجاحة العقل عند كل أزمة.
M_TH_ALOTAIBI@