انقسم المواطنون بين مؤيد ومعارض لإلغاء التجنيد الإلزامي للشباب، فهناك من قال نعم نحتاج للتجنيد في ظل العولمة والتكنولوجيا وحياة الرفاهية لتضيف هذه المادة العسكرية الخشونة لحياة الشباب وهو في مقتبل العمر تطبيقا للقول المأثور «اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم» وذلك لتخلق منه رجلا بالمستقبل له القدرة على تحمل مسؤولية حمل وإدارة منزل الأسرة او لظروف الزمان المتقلبة. أما الرأي الآخر فكان موافقا على إلغاء التجنيد الإجباري لأنهم يرون أنه يسبب تأخير الشباب عن الوظيفة أو عن تكوين أسرة، ويؤكد هؤلاء أنه وإن كان الهدف بالتدريبات العسكرية هو تقوية الشباب جسديا ونفسيا، فلا ننسى أن البيت هو المصنع الحقيقي لخلق رجولة الشاب من خلال تربيته ودينه الذي يحث على الرماية والسباحة وركوب الخيل، دون الحاجة لضياع سنين من عمر الشاب من التدريبات العسكرية... وإذا كانت هناك بيوت تغلب عليها الرفاهية فقط وبالمقابل هناك أولياء أمور يعون تماما أهـمية الصحة الجسدية والجسمانية والصحة العقلية علميا وثقافيا بحثهم على السعي والالتحاق بالأنــدية الرياضية ورحلات البحر صيفا، وبالشتاء الرحلات البرية لكسر روتين الحياة المرفهة للشباب، فالاحتكاك بالطبيعة هو من يصنع الرجل وتضيف عليه صبغة الخشونة عوضا عن الجلوس خلف اجهزة التكنولوجيا فقط ليكون جاهزا لمواجهة عواصف الحياة.
> > >
منظر الجسور المتشابكة ببعضها شمال البلاد وجنوبها وبين المناطق في العاصمة، تذكرني بجمال جدائل السمراء الخليجية فأصبحت تلك الجسور جمالا بشوارع وطننا لتقرب المسافة بين ضواحيها، جسورٌ شاهقة وكأنها ثلاثة أدوار مركبة على بعضها، مما خففت من ازدحام الطرقات وعملت على توفير الوقت بالوصول خلال دقائق لجهة العمل أو لمواجهة مستشفى أو لزيارة الأسر، تلك الجسور الفارهة رحمت الإنسان من هدر الوقت بالانتظار والوصول بالوقت المناسب دون توتر وخففت من ظاهرة الحوادث المرورية وهذا يؤدي لخفض عدد الوفيات بسبب حوادث السير. وهناك جسور تم تزيينها برسومات وألوان جميلة بما يناسب طبيعة الوطن لتضفي جمالا ومتعة للنظر ايضا.