المتابع للوضع في الشرق الاوسط يجد ان المظاهرات والاحتجاجات تعصف بغالبية الدول العربية لتعبر عما آلت اليه اوضاع بعض الشعوب العربية اقتصاديا وسياسيا، وكانت ردود افعال بعض الزعماء العرب متباينة في محاولات يائسة للاحتفاظ بالسلطة، فمنهم من وافق على التخلي عن الحكم كالرئيس الهارب والرئيس المتنحي، ومنهم من اراد المواجهة العسكرية كالرئيس القامع والرئيس غير الصالح، وآخرون سخروا سلطاتهم في خدمة شعوبهم.
لقد فجر محمد بوعزيزي ثورة تونس فجاء التغيير في كل شيء وبدأ بنشر اسس الديموقراطية التي بدأ الشعب التونسي الشقيق بممارستها.
اما اليمن الذي كان سعيدا في الماضي فلا يزال الحكم يتأرجح بين التنازل والاستمرارية فيه رغم مطالبة الشعب اليمني الشقيق برحيل النظام واستقالة عدد من الوزراء المسؤولين والسفراء وانضمامهم الى المعارضة، فالى متى تسيل دماء الشعوب من اجل كرسي الحكم؟!
اما في المغرب فإن الملك محمد السادس قام باصلاحات دستورية سخر فيها سلطاته في خدمة شعبه ومنها السعي الى برلمان منتخب وتفعيل اكثر لدور الوزير الاول واستقلال السلطة القضائية وسن قوانين لتفعيل الجهوية الموسعة المتقدمة والتوسع في مجال الحريات الفردية والجماعية.
لقد أيدت غالبية فئات المجتمع المغربي مبادرة الملك واعتبروا ما قام به نموذجا لبعض القادة العرب بأن يحتذوا حذوه.
[email protected]