تحت شعار «الاندلسيون والمغاربيون يحتفلون بتاريخهم وحضارتهم» عقدت ندوة دولية حول المدرسة الفقهية الاندلسية المغربية من حيث الجذور التاريخية والامتداد الجغرافي، ورابطة الوحدة المذهبية وقد شارك في هذه الندوة الدولية اساتذة وعلماء من 15 دولة.
وقد ركزت الندوة التي اقامتها جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصاد وبشراكة مع فريق البحث بالتراث المالكي التابع لكلية الآداب سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس وموقع رواق للمذهب المالكي خلال الفترة من 1 الى 3 مارس 2012 على الجانب الفقهي والمذهب المالكي على وجه الخصوص، باعتباره مذهبا واحدا لفترة تاريخية امتدت اثناء تواجد الاسلام في اوروبا ودول المغرب العربي.
وتكونت محاور الندوة من عدة محاور وهي: الجذور التاريخية لدخول الاسلام والمذهب المالكي بلاد الاندلس، ودور امراء الاندلس والمغرب في خدمة المذهب المالكي، ودور تنوع المكون البشري والتواصل الاندلسي المغربي في اثراء التأليف الفقهي المالكي، والمراكز الثقافية الكبرى بالاندلس، والاشعاع الخارجي والتراث الفقهي المالكي والاندلسي، والتنوع والموسوعية والابتكار والتجديد في الاجتهاد، وواقع الكتاب التراثي الفقهي المالكي الاندلسي، وآفاق البحث فيه.
وكان لرئيس وفد الكويت د.خالد مذكور المذكور رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية كلمة ركز فيها على اهمية موضوع الندوة لكونها تنظم في اطار الاحتفال بذكرى مرور ثلاثة عشر قرنا على دخول الحضارة الاسلامية بلاد الاندلس كما أشار الى خصوصيات المذهب المالكي كونه يمتاز بالوسطية والاعتدال مما جعل الكويت تتبناه رسميا كمذهب فقهي للدولة.
وقد تضمنت الندوة في ختامها توصيات عديدة منها:
1- إحداث رابطة علماء المغرب الاسلامي الكبير.
2- اعداد دليل بيبليوغرافي شامل لاعلام الاندلسي.
3-الدعوة الى توظيف رابطة المذهب المالكي في تفعيل الوحدة المغاربية.
4- انشاء قناة فضائية خاصة بالمذهب المالكي بلغات متعددة.
5- انشاء بنك للمعلومات باللغة الاسبانية على الشبكة العنكبوتية ليستفيد منها كل مهتم من الشبيبة الاسبانية.
ويأتي انعقاد هذه الندوة الدولية التي تناولت مذهب وتاريخ امة في مدينة طنجة العلامة الرحالة ابن بطوطة والعلامة سيدي عبدالله بن كنون ويحيى بن يحيى تلميذ الامام مالك بن انس، مما يحمد لجمعية فاس سايس للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي اسست لمواصلة اشعاع فاس الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بربوع المملكة المغربية اقامتها للاسهام في تنشيط طنجة ثقافيا وعلميا.
وهذا ليس بغريب على جمعية فاس سايس التي كانت ومازالت سباقة في مواكبة التطورات، والاحتفاظ بدورها الريادي في الخدمة المجتمعية، وكذلك الاسهام في اثراء الجانب الثقافي والعلمي والاكاديمي.
والشكر كل الشكر للسيد محمد القباج الرئيس الوطني لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك الشكر موصول للدكتور حميد لحمر رئيس فريق البحث في التراث المالكي بالغرب الاسلامي ومدير موقع رواق المذهب المالكي، وكاتب عام جمعية فاس سايس، وكذلك جميع العاملين في جمعية فاس سايس.
[email protected]