عقد بمدينة مراكش المغربية خلال الفترة 27 /30 نوفمبر الماضي المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان حيث يعد اكبر تجمع دولي يبحث حقوق الإنسان يطرح التجارب الناجحة في التعامل مع جميع حقوق الإنسان سواء السياسية أو الاجتماعية وغيرها.
وقد حضر المنتدى أكثر من 6000 شخصية من حوالي 99 دولة يمثلون منظمات غير حكومية وإقليمية ودولية ووكالات الأمم المتحدة وحكومات ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وفاعلين في مجال التنمية وحقوق الإنسان.
وقد ذكر الملك محمد السادس من خلال كلمته التي ألقاها وزير العدل والحريات المغربي نيابة عنه في الجلسة الافتتاحية للمنتدى بأن المغرب اختار بمحض إرادته السيادية الشروع في إصلاحات عميقة تستجيب لتطلعات وطموحات الشعب المغربي، كما أشار العاهل المغربي الى مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري للاتفاقية لمناهضة التعذيب، وذلك بهدف إحداث آلية وطنية للوقاية ستتم خلال الأشهر القادمة.
وقد شاركت بالمنتدى من خلال ورشة عمل الخاصة بحقوق الإنسان والتنمية حيث تم الاطلاع على التجربة المغربية الرائدة بهذا الخصوص والمتضمنة مشروع «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» وهو مشروع تنموي من اجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان في المملكة المغربية من خلال محاربة الفقر في الوسط القروي وكذلك الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري وبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش خاصة انه تم إنجاز ما يزيد عن 22 ألف مشروع خلال المرحلة الأولى من المشروع التنموي استفاد منه 5.2 ملايين مواطن مغربي بتكلفة تزيد عن 14 مليار درهم.
وأخيرا لا يمكن أن نتجاهل الجانب الإنساني ويكون اعتمادنا على الحقوق السياسية فقط لأن الأفراد لهم حقوق أساسية يجب المحافظة عليها.
[email protected]