بعون من الله، وبجهد ويقظة رجالات جهاز أمن الدولة ووعي ابناء هذا الوطن الغالي، احبطت وزارة الداخلية مخططا إرهابيا لاستهداف دور عبادة لتظل الكويت عصية على الإرهاب والتطرف أيا كان مذهبه أو مصدره، وندعو المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها وقيادتها من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمتي الأمن والأمان.
لتوقيف اعضاء هذه الخلية دلالات خطيرة تدعو إلى مزيد من الحذر واليقظة والتمسك بالوحدة الوطنية لأنها كانت دائما سلاح الكويت في مواجهة المخاطر.
أمن الكويت خط أحمر لا يمكن التهاون بشأنه، لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت واستهداف شعبها والمقيمين على أرضها.
قبل الخوض فيما خلصت اليه التحقيقات، لابد أن اتوجه بالشكر والتقدير الى إخواني وأبنائي من منتسبي وزارة الداخلية يتقدمهم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ووكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف على وأدهم فتنة كادت تصيب الآمنين.
وما أظهرته التحقيقات محاولة تجنيد مجموعة من الأحداث لاعتناق الفكر المتطرف تمهيدا لتجنيدهم وتكليفهم بمهام مدمرة على اوطانهم امر شديد الخطورة.
التنظيمات المتطرفة، والإرهابية تعمل على تجنيد هذه الفئة العمرية باعتبارها الأكثر قابلية للتأثر بأفكارها والانضمام إليها، ومن الضروري العمل على تعزيز وعي الشباب وإدراكهم بمدى خطورة هذه الأفكار.
حماية الشباب من الوقوع في شباك التطرف لن يكون بفرض رقابة على تصفح الانترنت لاستحالة ذلك بل يحتاج الى تبني استراتيجية تشارك فيها كل الجهات المعنية «التعليم والاوقاف والاعلام والاسرة ومؤسسات مجتمع مدني بحيث تعمل على تعزيز منظومة القيم الإيجابية لدى الشباب وتنمية الفكر النقدي بما يدعم قدرتهم على تمييز الأفكار المتطرفة وعدم القبول بها.
وأخيرا، لابد من التقرب لأبنائنا وقضاء وقت أكبر معهم، ومناقشة القضايا المطروحة على الساحة، بما يمكننا من رصد سلوك بعيدا عن الوسطية ويميل إلى التشدد والعنف وبالتالي يمكن التقويم. حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه.
آخر الكلام
توجيه وكيل وزارة الداخلية بالتكليف الفريق الشيخ سالم النواف بتكثيف الحملات الأمنية لضبط المخالفين رسالة جديدة بان وزارة الداخلية لن تمنح من ضربوا بالقانون عرض الحائط اي مهلة جديدة.
ملف مخالفي قانون الإقامة سيظل من اولويات واهتمامات الوزارة لأن هؤلاء قد يضطرون لارتكاب جرائم للوفاء باحتياجاتهم المعيشية ويشكلون خطورة كبيرة على المجتمع.