في البداية، أتقدم بأصدق التهاني لسيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وإلى سيدي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وإلى معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وإلى وكيل الوزارة الفريق الشيخ سالم النواف وإلى إخواني وأبنائي في وزارة الداخلية والشعب الكويتي الكريم، بمناسبة احتفالات العيد الوطني الرابع والستين والذكرى الرابعة والثلاثين ليوم التحرير وقرب حلول شهر رمضان المبارك، وأسال الله المولى عز وجل أن يعيد على وطننا الحبيب مثل هذه المناسبات بالخير واليمن والبركات.
الخميس الماضي ترأس وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف اجتماعا أمنيا ضم الوكلاء المساعدين خصص لبحث الاستعدادات النهائية لتأمين الاحتفالات بالأعياد الوطنية لسنة 2025، مؤكدا خلاله جدية الوزارة في التعامل مع الظواهر السلبية التي عانينا منها لسنوات والممثلة في رش المياه أو اعتلاء أسقف المركبات، والخروج من النوافذ والجلوس على مقدمات المركبات وعرقلة حركة السير.
العام الماضي أظهرت الوزارة العزم على تطبيق القانون فخرجت الاحتفالات بصورة راقية معبرة عن جهد واضح في التخطيط والإعداد، واستجاب المواطنون والمقيمون للإجراءات التنظيمية الدقيقة، لتخرج الاحتفالات معبرة بصدق عن الفرحة المسؤولة المتحضرة دون شوائب غير مبررة كانت تعكر صفو الاحتفالات.
شخصيا أنا على يقين بمزيد من الانضباط مستندا إلى ممارسات وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية في ملفات كان يصعب تصور تجاوزها كالاستهتار والرعونة، وأيضا ستدعم كاميرات المراقبة الأمنية المتابعة والانتشار الأمني لمزيد من الانضباط السلوكي. أعيد وأذكر أن الاحتفالات بالعيد الوطني ما هي إلا تعبير عن حب وتقدير هذا الوطن والتأكيد على صدق الانتماء والاعتزاز به، دونما التصرفات المخالفة، التي من شأنها تعكير صفو الاحتفالات.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام: خالص العزاء إلى أسرتي شهيدي الواجب المغفور لهما بإذن الله تعالى، الرقيب أول أحمد فرحان هراط، والرقيب مساعد ضاحي صالح، من منتسبي القوة البرية للجيش الكويتي، أسأل الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان، وأن يمن الله تعالى على الجرحى بالشفاء العاجل.