سعي دؤوب سيسطره تاريخ الكويت بأحرف من ذهب لمواقف قادتها شخصية سياسية بارزة من أبناء الكويت تمتلك قدرة ديبلوماسية على فرض نفسها كممثل للحكومة والكويت أمام الدول، تكاد الكلمات والأحرف تشير إلى من تعبر عنه، إنه معالي وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد.
شهدت مواقفه الحقيقية والقوية بأحقيته المطلقة لهذا المكان، الذي أثبت فيه جدارته، ولا يخفى على جميع أهل الكويت والخليج العربي، فقد تصدى للعديد من القضايا التي شغلت العالم أجمع من أهمها دوره في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك من خلال رأب الصدع الخليجي الذي نتجت عنه الأزمة الخليجية بين الأشقاء العرب، فقد كان له دور كبير في تقريب وجهات النظر بينهم ليبرز دور الكويت المشرف على الساحة العالمية، ولتنتج عنها المصالحة الخليجية التي حرص من خلال إتمامها على تحقيق الاستقرار للبيت الخليجي الداخلي مما جعل حصوله على «وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الأولى» من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، أمرا مستحقا.
ولا ننسى دوره الأصعب في مقدمة الصفوف الأمامية خلال جائحة كورونا والتدابير والإجراءات التي اتخذها لتأمين عودة المواطنين الذين تقطعت بهم السبل في دول أخرى وتم دخول الحظر الكلي في البلاد المتواجدين فيها، حيث لم يهدأ في مكانه- كما فعلت دول كثيرة- بل كان متواجدا في معركة صعبة وهي إجلاء المواطنين الكويتيين وعودتهم إلى وطنهم مرة أخرى، لن ننسى سعيك وجهودك وما قدمته لأهل الكويت أجمعين في تلك المرحلة الصعبة التي مر بها الوطن على مدار عامين من التعامل الجاد والتدقيق الشديد، والتي تؤكد رؤاكم الصائبة في القيادة الخارجية.
وفيما تشهده الساحة العربية حاليا من تصريحات مستفزة وغير مسؤولة من بعض الأشخاص الذين يصرون على زعزعة الأوضاع في المنطقة وزعزعة وضع الأشقاء كان له دور في وقوفه بجانب المملكة العربية السعودية والتشديد على مواقفهم الخليجية المشتركة في السراء والضراء والدفاع عن السعودية فيما تعرضت له ومازالت من هجمات شرسة عليها من ميليشيات الحوثي الإرهابية، فاتخذ موقفه بالوقوف في المكان الصحيح لتدعيم موقف الوحدة الخليجية في وجه الجميع.
هذه لم تكن إلا مجموعة مواقف وليست جميعها وما خفي كان أعظم، وما كانت سوى تجسيد لإخلاصكم من أجل الحفاظ على سلامة هذا الوطن وأبنائه، وكلنا ثقة بعون الله وتوفيقه في قدرتكم بكل العزم والتصميم والإرادة على التغلب على جميع الظروف والتحديات، وأخيرا حفظك الله وسدد خطاك.
[email protected]