أفتتح كلامي بقول الله تعالى: (ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون) صدق الله العظيم، لا يوجد ما هو أبلغ من كلام الله العظيم، فدائما ما كان الدين الإسلامي وأحكامه الأساس الدستوري القوي والمتين للكويت وشعبها.
ودائما ما كانت انتفاضتنا للحق أقوى برهان على ذلك، فإنني أستغرب ما حدث أواخر الأسبوع الماضي من فعل السفارة الأميركية بالكويت لنشر صورة في حسابها الرسمي لصورة لعلم المثليين، متجاهلة موقف الكويت الرسمي من هذا المجتمع، ضاربين بالمادة 41 الفقرة الأولى من اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية والتي تنص صراحة على أنه «يجب على جميع المتمتعين بالامتيازات والحصانات، مع عدم الإخلال بها، احترام قوانين الدولة المتعمد لديها وأنظمتها، ويجب عليهم كذلك عدم التدخل في شؤونها الداخلية».
كان من الأجدر بها كما هي تحترم حق المجتمعات أن تحترم دولة بأكملها وموقفها الذي لا تشوبه شائبة، حتى لا تتأثر العلاقات الديبلوماسية لما يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لموقف الكويت وفرض فكر آخر معارض لنصوص الشريعة الإسلامية.
وبالرغم من استدعاء وزارة الخارجية الكويتية للقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية وتسليمه مذكرة تؤكد رفض الكويت لما تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي بما صدر منها لم يتم حذف التغريدة أو تقديم اعتذار رسمي، ما يعني التصميم على ما حدث وعدم التراجع عنه.
فهل هذا شكل جديد من أشكال فرض الآراء وتغيير المفاهيم ستنتهجه الولايات المتحدة الأميركية؟
[email protected]