تصدع في العلاقات وتجاذب ومشادات، تصوير أوراق انتخابات رئاسة مجلس الأمة، وتكتلات للنواب، وانقسام إلى فريقين، فريق يعارض وآخر يوافق، فريق يقر القانون وآخر يعتصم، مكبرات للصوت في قاعة عبدالله السالم، لنصل إلى المرحلة الأكثر خطورة وهي أن يتم تصنيف من هو وطني يحب بلده واتهام الآخرين بأنهم يقصدون الإضرار بالكويت، ومزايدات في حب الوطن، بالإضافة إلى عدم التوافق مع الحكومة في أي اتجاه تسلكه وغيابها الكامل عن المشهد السياسي.
هذه ليست معركة حربية أو حتى (هوشة) في أحد الشوارع، هذا ما عشناه مع مجلس الأمة الكويتي 2020! وعذرا من القارئ فيما وصفته لكنها الحقيقة المختصرة... ويعلم الله أنني لا أقف في نصرة طرف على آخر، لأن موقفنا الذي لا يتغير دائما أننا كمواطنين كويتيين ننتمي لنفس الأرض وتظلنا نفس السماء.. وإنني أحس بالمرارة بقول ان المجلس كان معطلا لسنتين ماضيتين لم يستفد فيهما المواطن شيئا غير خيبات الأمل والتحسر على ما وصلت اليه «درة الخليج».
هذا هو المشهد الذي وصفه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في خطابه بصراحة شديدة، عندما قال سموه: «مازال المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه».
وبين أن «هذا كله بسبب تصدع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وقد وضع صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، حفظهما الله، مصلحة الشعب فوق عاتقيهما دون كلل أو ملل، وكان التدخل لوقف الخلافات هو المسار الصحيح لحل الأزمة السياسية، لتضع القيادة السياسية حدا لما يحدث بقرار حكيم لتهدئة الأجواء وهو حل مجلس الأمة الكويتي، ليكون القرار الصائب فيما وصل إليه المشهد السياسي والاحتقان في الشارع الكويتي، لحماية البلاد من الانشقاق والتعصب القبلي والطائفية في ظل وجود قيادة حكيمة تتمتع بالحنكة والمصارحة.
فشكرا سمو الأمير على رحابة صدرك وتحملك لأبنائك والوقوف في صفوفهم، وسمعا وطاعة يا سمو الأمير ويا سمو ولي العهد على تحقيق طموح الشعب وأساسيات لا يمكن التغافل عنها.
[email protected]