استضافت كويتنا الحبيبة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي زين 26)، وشهدنا جميعا مدى الإبداع في التنظيم، وشعرنا بالاعتزاز والفخر الذي شهده حفل افتتاح البطولة الذي اجتمع حوله كل أهالي الخليج العربي ليتابعوا حفلا يليق بمكانة الكويت عبر لوحات تمثيلية كانت قمة في الابداع والإخراج في محاكاة لتاريخ الأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس لبناء مستقبل مشرق.
وكان تتويج حفل الافتتاح بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بكل ما يمثل حضور سموه من رسائل قوية تعكس اهتمام سموه بالشباب والرياضة كأداة لتعزيز الوحدة والتعاون بين دول وأبناء الخليج العربي.
ومن باب إعطاء كل ذي حق حقه، فلابد من الاشادة بدور جميع العاملين على تنظيم البطولة وما بذلوه خلال الفترة الماضية من جهد كبير وعمل دؤوب أثمر عنهما نجاح حفل الافتتاح وإظهاره بصورة تليق بسمعة ومكانة كويتنا الحبيبة في المحافل الدولية، وعلى رأسهم وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم عبدالرحمن المطيري.
إن حجم الجهود الجبارة المبذولة من جميع الجهات الرسمية والشعبية لتغليب مصلحة بلادنا الكويت بشكل يليق بدورها الرائد في المنطقة كانت نتيجته إيصال رسالة الكويت الحضارية إلى العالم أجمع.
فما حدث بالكويت ليس مجرد حدث رياضي، بل مجموعة متنوعة من الفعاليات التي عكست روح التلاحم والتعاون بين دول المنطقة، فهذا العرس الخليجي أكد وحدة الصف وروح الأخوة بين شعوب المنطقة.
وتأكيدا لأهمية هذه البطولة وتقديرا للمنتخبات المشاركة ولضيوف الكويت الأشقاء، جاءت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وحضور سمو ولي العهد حفل ختام «خليجي زين 26» على ستاد جابر الأحمد الدولي السبت الماضي، والذي شمل مبادرة استثنائية لتكريم أساطير كرة القدم الخليجية، حيث تحرص القيادة السياسية دائما على دعم الرياضة والرياضيين.
ختاما، علينا الالتفاف حول القيادة الحكيمة لدولتنا الحبيبة والمساندة والدعم في تنفيذ التوجيهات السامية التي تم تكليف الوزير عبدالرحمن المطيري بها من أجل تحقيق تميز الشباب الكويتي وتنمية ذواتهم ووطننا الكويت في شتى المجالات الشبابية، وإبراز مشاركاتهم الفعالة في كل الأنشطة والبرامج الخاصة بهم، وتميزهم في تمثيلهم للكويت في المحافل الإقليمية والدولية ورفع علم الكويت عاليا فيها.
[email protected]