تتأثر الكويت والدول المجاورة بارتفاع درجات الحرارة، وقد تجاوزت 50 درجة مئوية، ففي الصيف يطول النهار ويقصر الليل ويزداد توهج الشمس ولهيبها، فهي عبارة عن كرة ملتهبة في الفضاء، وقد تصهر الهاجرة الأبدان وترتفع درجات الحرارة في أفق الجو وتبلغ الهاجرة كبد السماء وترمي جمرات لهيبها على سطح الأرض بأشعتها العمودية.
وتقع دولة الكويت في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي في العروض المدارية الجافة ودرجات الحرارة تعتبر من العوامل التي تتحكم في توزيع الضغط الجوي المنخفض والمرتفع، وهي مسؤولة عن حركة اتجاه الرياح ودرجات الحرارة في الكويت، خاصة في فصل الصيف، قد تتجاوز 50 درجة مئوية بسبب المنخفض الهندي الموسمي وأشعة الشمس التي تسقط عمودية على سطح الأرض، والكويت محاطة بمساحات شاسعة صحراوية جافة كصحراء بادية الشام وصحراء شبه الجزيرة العربية، وخلو الكويت من الغطاء النباتي ومن الأنهار والبحيرات.
ومع بداية موسم الإجازات الصيفية يقضي الكثير من الناس اجازاتهم في السفر والترحال الى دول تتمتع بأجواء باردة ومعتدلة، ففي السفر فوائد كثيرة، كما قال الامام الشافعي: ففي الأسفار خمس فوائد.. تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وأداب وصحبة ماجد.
وفي السفر والترحال رؤية أماكن جديدة وتجديد وتغيير وتفريج الهموم، وكذلك توسع آفاق الفكر واكتساب معارف ومعلومات جديدة، فالسفر متعة صحية وسياحة للعقول والفكر، والعلاقات الكويتية والبريطانية فيها الكثير من التفاهم والانسجام، والعلاقات البريطانية الكويتية كأفضل ما يكون، وبهذا نرى التواجد الكثيف من المصطافين الكويتيين في العاصمة لندن، وفي خارجها من المدن البريطانية، كمدينة كارديف في ويلز، وبلفاست في ايرلندا الشمالية، ومدينة يورك ومانشستر وغلاسكو وادنبرة في اسكتلندا وغيرها من المدن البريطانية ما تتمتع به المملكة المتحدة من اجواء مناخية جدا رائعة بسبب وقوعها في العروض المعتدلة والباردة، وبريطانيا عاصمة الثقافة الاوروبية وغيرها من الثقافات وفيها الكثير من المتاحف المختلفة، وزيارة المتاحف لمعرفة الماضي وخبايا الأوائل وكنوز الخزائن من العلوم وعجائب الفن وغرائب الصناعات.
وزيارة المتاحف فيها من العبر، وهناك الكثير من المسارح والروايات العالمية، وأيضا استعراضات موسيقية ووجود الحدائق الغناء المنتشرة في جميع انحاء الجزر البريطانية، وهي نزهة النواظر والأبصار بأشجارها الباسقة وأوراقها الخضراء اليانعة، ووجود نهر التايمز ووجود الزوارق النهرية للسياح في جولات نهرية ووجود المطاعم المختلفة المذاق والنوع والمحال التجارية المختلفة في بضائعها وجودتها العالية، كذلك وجود المصحات العلاجية والجامعات العلمية العريقة، والحمد لله والشكر له، فالتقدم العلمي والتكنولوجي واختراع أجهزة التكييف جعلنا لا نشعر بجمرة القيظ ولفحة حرارة ولهيب الشمس، سواء كنا في المنازل او في المركبات والمؤسسات والجمعيات والمولات والأسواق والمحال التجارية.
وصدقت الراحلة شادية، رحمها الله، عندما قالت «قولوا لعين الشمس ما تحماشي».
حفظ الله كويتنا الغالية من الآفات والمحن والكوارث.
[email protected]