لم يهنأ لنا بال ولم تغفل لنا عين طوال الأشهر المظلمة منذ ان أطفأت قوات الظلم والجهل الأنوار في قلوب الكويتيين خاصة والعالم كافة، وكان الكل مواطنين وإخوانا وأشقاء وكذلك أصدقاء كالجسد الواحد في بذل أقصى ما في جهدهم لرفع هذه الغمة وإسدال الستار على المسرحية الهدامة ورفع الغطاء الأسود ليخترق نور شمس الحرية الأنفس البرية.
لقد التقيت بأحد الأصدقاء المغفور له بإذن الله الكابتن المدني محمد ثاني التويتان وبشرته بعد سماعي لخبر مهلة الإنذار الذي حددته هيئة الأمم المتحدة لطاغية العراق والملخص بالخروج من الكويت او الحرب والذي صدر في يوم التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1990 تحت رقم 678 والقاضي باستخدام القوة العسكرية ضد العراق ما لم يسحب قواته من الكويت ولقد حدد القرار يوم الخامس عشر من يناير لعام 1991 موعدا نهائيا لذلك الانسحاب.
لقد كان هذا اليوم ميلاد حقبة جديدة لدى العالم لرفع راية الحق وزهق الباطل انه كان زهوقا وكان الكويتيون بالداخل والخارج حكومة وشعبا يعدون ما استطاعوا من قوة من بعد الله ومساعدة جميع الدول إلا من انحرف او اضطر ان يحرفه عن جادة الصواب وأضل طريقه سامحهم الله فلم يتأخر البشير ووصل بموعده المكتوب وبدأت بوادر طرد المعتدين والقوات الغازية بسبب الضلال والكبر وكذلك لم يهتد طاغية الضلال فحق علية وعلى أعوانه الجزاء الحق وعلى من سانده الندم وأوجب علينا الدعاء والشكر لله سبحانه وتعالى والثناء والوفاء للأشقاء والاخوة والأصدقاء.
وخلاصة الكلام علينا ان نتقي الله في الكويت ونتعظ،فلا كرامة لمن فقد وطنه، وقالت الشاعرة الكويتية د.فاطمة العبدالله:
لؤلؤة البحار نجمة السما وشمسنا والضوء والقمر
كويتنا وعشقنا وأمننا وحضننا الدفئ في المطر
٭ فعلينا الابتعاد عن الانجراف وراء الفتن والابتعاد عن التنافر بل الالتئام خلف القيادة السامية لأمير البلاد وطاعة ولي الأمر من طاعة المولى.
٭ عدم نكران الجميل والوفاء لجميع من ساندنا في إجلاء محنتنا من أشقاء وأصدقاء وان نغفر لمن أساء إلينا يوم البلاء.
٭ حفظ الكويت وحفظ ثرواتها والابتعاد عن تدمير شبابه بالمنافسة غير الشريفة بتزوير الشهادات العلمية وغيرها وكذلك بالعبث وسرقة المال العام وتراب الوطن.
٭ النظر الى المستقبل المشرق وصيانة أمن الوطن من الخلايا المريضة وعدم اللجوء للغير فهي كالسراب الزائف الذي يمكن الاستناد إليه.
٭ الرجوع الى وصايا الحاكم واتباع رؤاه وشد ازر الحكومة والانتصار لها ودعم ممثلي الأمة والاهتمام بالشباب والشيبة.
٭ إحياء القدوة الصالحة ليتبعها الناشئة ولتكون سدّا منيعا لمواجهة الدخلاء.