تهتم الدول المتطورة كثيرا وفقا لالتزاماتها الوطنية بالمحافظة على البيئة بجميع النواحي وذلك بهدف المحافظة على الصحة العامة للسكان وبالأخص فيما يتعلق بحماية الهواء من التلوث، ولا شك ان الكويت كانت سباقة ومازالت، فلقد أوكلت هذه المهام للعديد من المؤسسات الحكومية المتخصصة ومنها رعاية آبائنا وأمهاتنا من فئة كبار السن ولقد اجتهدت هذه الإدارة ومنذ إنشائها في توفير الخدمات المناسبة وتغطية احتياجاتهم بالشكل المطلوب فلهم جزيل الشكر وعظيم الامتنان على ذلك، ولكن لدينا ملاحظة بسيطة يعتقد أهالي القطعة (6) في منطقة الشامية ان الوزارة قد غابت عنها بعض المعلومات ولم تصب الهدف بقرارها في تحويل حديقة الأطفال الموجودة بالقطعة الى إدارة لتزويد المواطنين الذين وصلوا الى سن الخامسة والستين (الشباب) ببطاقات الأولوية، كما يسميها الأغلبية وكذلك توفير الاحتياجات واللوازم الشخصية الخاصة ببعض كبار السن.
ولوعدنا للوراء فإن الموقع كان متنزها ومتنفسا لأهالي القطعة بشكل خاص وللمنطقة بشكل عام وكان قبلة تربوية وثقافيه وترفيهية تستقبل مختلف الفئات العمرية من الأطفال والشباب وكبار السن ومن الجنسين فإذا عملنا مقارنة بسيطة سنجد ان القرار مصيب في تبسيط وتسهيل الخدمة والإجراءات لكبار السن ولكنه أخطأ وأخفق في حق الفئات الأخرى لذا يرجو أهالي المنطقة ان تصحح الإدارة المسؤولة هذا القرار وكذلك الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير الموقر وسعادة الوكيل ليتكرموا بتصحيح القرار وتوفير الموقع الأنسب لهذه الإدارة.
نحن في هذا المقال نقول أيهما يستحق الأولوية ويقدم او يتقدم على الآخر كبار السن الأفاضل أم البراعم الصغيرة من الأطفال والشباب بالإضافة الى كبار السن نسأل ونأمل الإجابة ونتحلى بالحيادية المطلقة دون أدنى تغليب لجانب على الآخر. من المسلم به ان المقارنة ستكون صعبة بين الأطفال وكبار السن لا شك في ان تكون هناك صعوبة بالإجابة وقد يصل الطرح الى سقف بلا حدود ولكن كما يقال اذا عرف السبب بطل العجب فإذا تم توصيف الظرف لابد ان يسهل تحديد الطرف الأنسب.
كانت الحديقة ملاذا للأطفال ليمارسوا بعض الأنشطة الترفيهية بعد يوم طويل من الدراسة بالإضافة الى التربوية التي كان يشرف أخصائيات من وزارة الشؤون كذلك قرب الأمهات للأبناء كانت تساعدهم على توفير الأمن والسلامة لهؤلاء البراعم.
كانت الحديقة مفتوحة لفئة المراهقين، حيث وفرت لهم بعض الأجهزة الرياضية التي تعنى باللياقة البدنية او الذهنية وتبعدهم عن الأماكن الضارة والمشبوهة ولتجمعهم بالصحبة الصالحة.
كانت الحديقة معلما يفتخر به الأبناء ليتعرفوا على معنى الفداء والتضحية، حيث زينت بوابة الحديقة باسم الشهيد نقيب على أحمد حسن النصار - 26/6/1970 الذي استشهد في حرب اكتوبر/ قناة السويس، حيث كان من ضمن القوات الكويتية المشاركة مع القوات بجمهورية مصر العربيه والذي اطلق اسمه على الحديقة منذ أكثر من 5 عقود.
إذا تعرفنا على دور الموقع فإنه بالتحديد يخدم كبار السن اسميا من خلال توفير الاحتياجات واللوازم الخاصة بهم ولكن المراجعين الفعليين اغلبهم من السواقين ومن الشباب المواطنين بمعنى ان الموقع عبارة عن نافذة تستقبل المراجعين الذين يتسلمون الاحتياجات وليست لاستقبال المسنين أنفسهم بمعنى ان موقع الإدارة سواء كان قريبا او بعيدا لا يعني او لا يوجد له أي تأثير بالنسبة للمراجعين ولا يشكل اي أولوية ليسلب أطفال وأهالي المنطقة حقهم وان يجلب لهم الإزعاج والعرقلة المرورية.
الموقع يفتقد لمواقف سيارات الموظفين والمراجعين لتسلم الاحتياجات وكذلك لعربات توريد الاحتياجات مما يشكل ازدحاما وعرقلة لأهالي المنطقة بشكل عام وبالذات سكان القطعة المذكورة.
[email protected]