حوار دار بين زميلين آسيويين كان احدهما حديث عهد بالكويت وكان حديثه عن صعوبة العيش بالكويت، فرد عليه زميله بكلمات بسيطة إن لم يرق لك الوضع ارحل إلى حيث تشاء لن يلزمك أحد، أما أنا فأراها جنة الله في أرضه حققت العيش الهنيء لعائلتي وضمنت مستقبل أبنائي وإنني أنعم بكامل الحرية ولم أشعر بالغربة قط.
لمن يجهل نقول إن الكويت ليست الوحيدة التي تفاعلت مع الكارثة الدولية لانتشار فيروس كورونا فهي حريصة دائما على الأخذ بزمام الأمور قبل استفحالها بهدف حماية أمنها القومي:
٭ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يقوم باستمرار بمتابعة الأمور والإشادة بالجهود المضنية حكومة وشعب.
٭ للدولة سيادة مطلقة لاستصدار قوانين أو قرارات لمصلحة البلاد.
٭ العالم يمر بظروف صعبة فالسبيل الوحيد هو الصبر واتباع الإجراءات.
٭ العقلاء والمثقفون أقوى من أن يستمعوا لذلك اللغط ونشر الشائعات محليا أو خارجيا.
٭ لدي يقين بأن المسؤولين لن يغفلوا ولكنني أذكر مسؤولي التربية بحماية الطلبة بإشغالهم بالأمور التربوية والترفيهية والرياضية إذا عطلت الدراسة، وبالأخص من مرحلة الابتدائي إلى الثانوية خشية من الفراغ وفي حال إذا تعذر السفر.
أما طلبة الجامعة وما في مستواها من معاهد فهم طاقات شبابية تمتلك مهارات ومعارف وقدرات بالإمكان استثمارها وتسخيرها في أمور تساعدهم على اكتساب الخبرة من خلال الخدمات التطوعية مفيدة للدولة وبمكافآت رمزية.
أقترح على الجهات المختصة حاليا التي تمتلك مستشفيات ميدانية أن يتم استغلال تجهيزاتها وإخراجها من المخازن وذلك على الأقل لفحصها واختبارها وتدريب العمالة.
أدعو الله جلت قدرته أن يحفظ الكويت والعالم أجمع وأن تزول هذه الغمة، وندعو لسمو الأمير ولسمو ولي عهده الأمين بالعمر المديد، ونشكر رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس الحكومة لقرارته الثابتة وصلابته في مواجهة النكبة، وبالنهاية نصفق لجميع الأبطال من العاملات والعاملين للسيطرة على هذه الأزمة والمواطنين والوافدين المتقيدين والمتعاونين، ونقول أنتم السور المنيع لصد خطر انتشار فيروس كورونا الذي سيقضى عليه بإيمانكم وإصراراكم، فصبر جميل.. وشكرا جزيلا.