سماح جمال
من منا لا يحمل في ذاكرته ذكريات الطفولة التي تجدد الفرح في قلوبنا، وربما تكون أقربها تلك الذكريات تذكرنا ببراءة تفكيرنا آنذاك في مواجهة حيلة ذكية استخدمت معنا لدفعنا للقيام بأمر ما.
وهنا تأتي زاوية «قاصين عليّ» الرمضانية لتقلب في ذاكرة الفنانين والمشاهير عن ذكرى من أيام الطفولة ما زالت محفورة في قلوبهم وعقولهم استخدمت بها حيلة، جعلتهم مصدقين بها لسنوات طويلة من حياتهم قبل ان يكتشفوا الحقيقة.. واليوم يشاركنا الفنان عبدالله الباروني احدى هذه الذكريات، وفيما يلي التفاصيل:
«كانوا يتخلصون من إزعاجي بوضعي في سطل الماء» تلك كانت الحيلة التي واظب أهل الفنان عبدالله الباروني على استخدامها معه، وخاصة في فترة الطفولة، حتى يتخلصوا من إزعاجه لهم في فترة الظهيرة أو أثناء تناولهم الطعام.
وعلق الباروني على الأمر في حديثه لـ «الأنباء»، فقال: كلما فكرت في الأمر وجدت أن الحيلة كانت في منتهى الذكاء، فمن ناحية كنت اتركهم يكملون أعمالهم من دون إزعاج، وفي نفس الوقت كنت أمضي وقتا مسليا في اللعب بالماء، واليوم بعدما تزوجت وأصبح لدي أولاد استخدم معهم نفس الحيلة، لأنها بالفعل كانت إيجابية.
وأشار الباروني إلى أن والديه استخدما معه حيلة أخرى بالماء أيضا، ولكن كنوع من العقاب ضده، فقال: كانوا يضعون الماء والملح في عيني عندما كنت طفلا ما زلت في الخامسة من عمري كعقاب، ولا انكر أنها كانت مؤلمة، ولكن بعدما كبرت عرفت أن هذا الأمر اقرب ما يكون الى مطهر للعين من البكتيريا ومفيد للغاية، فحتى العقاب الذي كانوا يستخدمونه كانوا يهدفون من ورائه الفائدة لي.