بعد عامين من إعلان منظمة الصحة العالمية جائحة كورونا وما تخلل ذلك من إغلاق كلي وجزئي لدول العالم كافة، وما اتخذ من إجراءات احترازية وفحوصات شبه يومية ونجاح الشركات الطبية في إيجاد لقاح يخفف من أعراض المرض مما أدى إلى تطعيم أعداد كبيرة من الناس لتحقيق مناعة مجتمعية والسماح لها بممارسة كل الأمور الحياتية مقابل أعدادا قليلة رافضة للتطعيم وضعت أمامها الكثير من المعوقات وقيامهم بمظاهرات ورفع قضايا، الآن بدأت معظم دول العالم الانفتاح على الجائحة والتصريح بأنها ستكون متوطنة ولكن بصورة أخف من بدايتها نتيجة لتطعيم نسبة كبيرة من السكان.
والكويت بقرار مجلس الوزراء بتخفيف الإجراءات وبالأخص تجاه غير المطعمين والسماح لهم بممارسة كل الأنشطة والسفر تأتي في هذا السياق العالمي.
ولا شك أن الجائحة وفق تصريح منظمة الصحة العالمية لم تنته وانه من السابق للأوان الإعلان عن نهايتها لكن دول العالم بدأت تشعر بالضجر من هذه الجائحة وتأثير ذلك على مجالات الحياة العامة وبدأت تدريجيا في إلغاء كل القيود وترك الأمر إلى السكان ووعيهم الصحي تجاه مجتمعهم.
وفي هذا السياق، فإن الوعي الصحي ونشره في المجتمع وأخذ الاحتياطات اللازمة كفيل بمواجهة الجائحة وتخفيف أعداد المصابين، وهذا ما تأمله كل دول العالم ومنها دولتنا الحبيبة الكويت وتراهن عليه والتعايش معها، حيث إن التطعيمات لم تمنع انتشار المرض بل ساعدت على التخفيف من الأعراض وهو ما يشكل تخفيف الضغط على المنظومة الصحية للدول.
[email protected]