نقف احتراما وتقديرا لكل إنسان مسلم يؤمن بالعدالة الاجتماعية وتوفير سبل السلام والأمن والأمان لجميع شعوب العالم، وخصوصا من لديه كلمة مسموعة من أصحاب القرار تؤثر فيمن قراراتهم تبعد عن العدالة بُعد السماء عن الأرض، نعم هامةٌ وقدْر وشخصية محبوبة من جميع أهل وطنها الذي يفخر بأمثالها ممن يبتغون رضى الله سبحانه وتعالى في عالي سماه من خلال تحقيق العدل والمساواة ولرفعة شأن المواطن القطري.
العدالة الاجتماعية مفهوم كبير يشمل، إلى ضمن أمور كثيرة، قيام الأفراد بأدوارهم المجتمعية والحصول على ما يستحقونه من المجتمع، وكذلك إنشاء شبكات الأمان، وتأمين العدالة الاقتصادية التي تنهض بمستوى الفرد وتحقق له العدالة الاجتماعية بالحقوق والواجبات في مؤسسات المجتمع، ما يمكن الناس من الحصول على الفوائد الأساسية لحياة المواطن، وغالبا ما تشمل التأمينات الاجتماعية، والصحة العامة، والمدارس الحكومية، والخدمات العامة، وقانون العمل، لضمان تكافؤ الفرص.
جميع ما يرتقي بالشعب القطري حرصت عليه دولة قطر الشقيقة ووقفت الشيخة موزة تؤيد القرارات التي تنهض بالدولة في جميع المحافل.
نعم الشيخة موزة رمز العطاء لكل ما هو جميل في قطر.
وما من رجل عظيم نراه في الحياة إلا وأجزم في الحال بأن والدته أكثر عظمة منه، فعظمة الرجل من عظمة المرأة، وعظمة المرأة من عظمة نفسها المؤمنة بالعطاء ورفعة شأن الوطن داخلا وفي جميع المحافل الدولية.
ما جعلني أكتب هذه السطور هو فرحتي وفرحة الكثير من أصحاب الحق لأهل الحق عندما انسحبت الشيخة موزة بنت ناصر، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع بقطر، من دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، بسبب عجز المنظمة عن أداء دورها في غزة التي تواجه تصعيدا إسرائيليا خطيرا وعدوانيا بربريا.
وكشفت صفحات محلية قطرية أن الشيخة موزة بنت ناصر، وهي والدة أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تخلت عن دورها في المنظمة التي يفترض أن تحمي الأطفال، بسبب عجز اليونسكو عن الاضطلاع بدورها في دعم وإنقاذ وإغاثة أطفال غزة الذين هم أكثر ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وعبرت الشيخة موزة بنت ناصر عن موقفها خلال مشاركتها في قمة عقيلات قادة الدول في إسطنبول بحضور أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي.
وقد شغلت الشيخة موزة، وهي رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم، دور المبعوث الخاص للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
نقف لك حبا وشكرا وفخرا لموقفك الذي لن ينسى من الجميع. كثر الله أمثالكم وسدد على درب الخير خطاكم ولك مني الدعاء والتوفيق في مسيرة العطاء لدولة قطر ولكل مواطن عربي صاحب حق.