لا شك أن طبيعة البشر هي الاستماع والتفاعل مع كل ما يقال من أخبار وأحاديث، خصوصا في ظل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها كل من يعيش على هذه المعمورة. وبما أن العالم مفتوح، فمن الطبيعي أن الكثير من الأشخاص والحسابات التي تستخدم هذه البرامج لأغراض غير مقبولة ومشبوهة لا يتواجدون عندنا في بلدنا وفي مجتمعنا، وإنما يعيشون في دول أخرى بعيدة عنا، لأنهم يعرفون جيدا أن القانون سوف يحاسبهم ويعاقبهم ويردعهم لإذاعتهم ونشرهم أخبارا ومعلومات غير صحيحة ولا تصلح للتداول وتحمل في طياتها الكثير من الإساءات للرموز والشخصيات العامة، فهدفهم خلق الشوشرة والفتنة بين الناس ومحاولة الضغط على أصحاب القرار لتنفيذ أجندات مطلوبة منهم وما هم الا أداة للفاسدين والعابثين والحاسدين.
إن الديموقراطية والحرية ليس معناهما الفوضى والتخريب وتصديق كل ما يقال والإساءة للناس والتدخل في خصوصياتهم والتطاول على الرموز واعتبار الجرأة والحماقة بطولة. يجب أن نعرف أننا ما زلنا نعيش في أيام الحداد على المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيح نواف الأحمد، رحمه الله، وفي بداية عهد جديد تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ولقد شاهدنا جميعا مرحلة انتقال الإمارة السلس ولله الحمد الذي أدهش العالم ولو كنا في بلدان أخرى لنزلت الجيوش في الشوارع وطبق الحجر والحصار على الناس وشاع الدمار والخراب في كل مكان.
إننا في نعمة يحسدنا عليها الكثيرون يجب أن نحرص عليها ونكون عونا وسندا لقيادتنا وألا نصبح مطية للمخربين والحاقدين، ومثل ما يقول المثل: «مع الخيل يا شقرا» نردد كل ما نسمعه ونتناقله بيننا بغض النظر عن مدى صحته وحقيقته.
الواجب علينا اليوم أن نكون واعين ومدركين لكل ما يدور في العالم ومن حولنا من صراعات وأحداث ونلتف حول قيادتنا للحفاظ على وطننا وشعبنا لكي تستمر مسيرة الخير والنماء، ويبقى بلدنا دائما آمنا مستقرا في رخاء وازدهار بإذن الله.
[email protected]