يعتبر المسجد الأقصى ذا أهمية روحية وعقائدية عظمى في نفوس المسلمين ويكاد يكون على نفس المستوى مع المسجد الحرام.
وبالرغم من هذه الأهمية البالغة بالنسبة للمسلمين إلا أن الصهاينة اعتادوا وبكل وقاحة على هذه الاعتداءات المتكررة على مقدسات المسلمين في القدس طوال السنين الماضية، ربما لأنهم ظنوا أنه لن يقدر عليهم أحد حتى إن كان العرب والمسلمون بأعداد يأجوج ومأجوج.
وبسبب هذا الفكر المستبد الذي لم يتم تحديثه في عقول الصهاينة بل بقي على «طمام المرحوم» من خلال اعتماده على القوة العسكرية المفرطة في قمع الفلسطينيين سواء في فلسطين المحتلة أو في غزة وعليه قام حمقى الصهاينة مؤخرا باقتحام جديد للمسجد الأقصى. وهنا بدأت المعركة المفاجئة من غزة برشقات الصواريخ التي أغرقت القبة الحديدية وأبطلت مفعولها الدفاعي.
والمشكلة أنني قبل هذه المعركة كنت منبهرا جدا من الناحية العلمية بتكنولوجيا الدفاع الجوي الصهيوني من خلال الترويج الإعلامي الكاذب لها، وأدركت فيما بعد أنني صدقت هذه الكذبة بعد أن رأيت فشلها الذريع في التصدي لصواريخ غزة.
والكذب الصهيوني على العرب كثير، فعلى سبيل المثال روّج الصهاينة لكذبة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر ووصف بأنه الجيش الرابع على مستوى العالم، علما بأنه خسر المعركة في اجتياح لبنان عام 1982 وخسر معركة الكرامة عام 1968مع الجيش الأردني البطل (جيش النشامى)، وكذلك ادعى الصهاينة أن الميركافا- وهي الدبابة الصهيونية المعتمدة في الجيش الصهيوني- هي أفضل وأقوى دبابة في العالم لكنها خسرت المعركة مع ميليشيا لبنانية مسلحة في الجنوب اللبناني عام 2006 وأعطب منها حوالي 13 دبابة صهيونية وعليه لم يستطع الجيش الإسرائيلي التوغل في الأراضي اللبنانية.
وأخيرا هناك كذبة صهيونية مشهورة جدا وهي كلمة اسرائيل والتي نسبها بالليل والنهار وتعني بالعربية (عبدالله) وعبدالله عندهم هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السلام) وهو أخ غير شقيق لنبي الله إسماعيل جد العرب، وهذا الاسم (إسرائيل) يدل بشكل قطعي على أن دولتهم دولة دينية وليست علمانية كما يدعون، أضف إلى ذلك أن هناك الكثير من يهود العالم معارض لقيام هذه الدولة ويصفها بأنها دولة بني صهيون وقد رأيت مظاهرات يهودية ضدهم في بريطانيا.
لذلك من الآن علينا ألا نسبّ إسرائيل بل نسبّ الصهاينة المحتلين الذين خلطوا سُمّهم بعسل دينهم.
أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لقرائي الأعزاء بمناسبة عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين جميعا بالخير والبركات.