بيروت ـ منصور شعبان
تشيع، اليوم، في بلدة الشرقية أم وبناتها الأربع قضين في حادث مروري مروع على الأوتوستراد الجية ـ بيروت في بلدتهم «الشرقية» محافظة النبطية. واتشحت البلدة بالسواد، وفتحت مراسم العزاء في منزل أهل الفقيدة فاطمة قبيسي على أن يصل الوالد حسين حويلي فجر اليوم من ليبيريا في أفريقيا.
الوالد المغترب من بلدة جويا، وهو موجود في دولة ليبيريا منذ 4 أشهر، لم يصدق انه سيرى صور بناته الأربع وزوجته (38 عاما من بلدة الشرقية)، وبناتها زهراء (17 عاما) وآية (12 عاما) والتوأمين تيا وليا (7 سنوات)، وقد قضين جميعهن بسيارتهن على أوتوستراد الجية، كان الأمر بمنزلة صدمة لا توصف له، وهو المريض بالملاريا ويتهيأ للعودة إلى لبنان للعلاج، لكن الفاجعة كبيرة بوصوله ليجد نفسه أمام مشهد يواري فيه زوجته وبناته الثرى إلى الأبد.
وفي التفاصيل أن الأسرة قررت الذهاب برفقة قريب العائلة الشاب حسين الزين (22 عاما) بسيارة من نوع «بيجو» للبحث عن مادة البنزين استعدادا للنزول إلى المطار واستقبال الوالد الذي سافر منذ أربعة اشهر إلى ليبيريا ليفتش عن لقمة عيش تعيله وعائلته بعدما تدهورت الأحوال الاقتصادية هنا، لكنه أصيب بالملاريا وقرر العودة للعلاج في لبنان، وعلى اوتوستراد الجية وقعت الكارثة.
وأشار عم الفتيات الضحايا قاسم حويلي إلى أن عائلة شقيقه فوجئت ومعها العديد من السيارات السالكين الاوتوستراد شمالا بسيارة تسلك عكس السير للوصول إلى محطة البنزين، حينها وقعت الكارثة، حيث تصادمت 5 سيارات ببعضها.
ولفت إلى أن «سيارة البيجو التي كانت تقل عائلة شقيقه أصيبت بأضرار فادحة من الخلف قبل أن تصطدم بقوة بسيارة بيك أب».