تتجه المؤسسة السورية للتجارة إلى تكرار تجربة رفع أسعار الدواء على السكر والأرز بعد ان نجحت ضغوط شركات الادوية برفع اسعار الأدوية بعد تحذيرها من وقف تصنيعها محليا.
وكشفت صحيفة الوطن الموالية عن وجود دراسة لدى المؤسسة لرفع أسعار هاتين المادتين الحيويتين مقابل استمرارية الدعم إلا أن الأسعار لم تقر بعد بصورة نهائية.
وعزت الصحيفة هذا التوجه الى خطر العجز عن تمويل المواد المدعومة بعد ارتفاع تكاليف تأمينها عالميا، مبررة ذلك بزيادة أجور الشحن والتغليف. وقالت إن هذا يضع الحكومة أمام خيارين إما التوقف، أو التوجه نحو دراسة إجراء زيادة طفيفة على الأسعار بحيث تخف فاتورة العجز عن الحكومة، مقابل أن يتحمل السوري جزءا بسيطا من الزيادة يمكنه من الاستمرار بالحصول على مخصصاته من هذه المواد وبفارق كبير عن أسعارها في الأسواق المحلية.
ووفقا لإحصائيات حكومية فإن قيمة المواد التموينية الموزعة سنويا لمادتي السكر والرز والموزعتين عبر البطاقة الذكية تقدر بنحو 520 مليار ليرة سورية، كما تبلغ قيمة الدعم المقدم لهذه المواد أكثر من 43 مليار ليرة تتحملها الخزينة العامة بالحد الأدنى شهريا.