عبدالكريم العبدالله
أعلن الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية د. فواز الرفاعي عن توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة نيس بجمهورية فرنسا بهدف ابتعاث الأطباء الكويتيين في مختلف التخصصات الطبية للحصول على برنامج الزمالة لسد النواقص في الكوادر البشرية.
وقال د.الرفاعي في تصريح للصحافيين أمس الاثنين على هامش التوقيع ان اتفاقية التعاون مع الجانب الفرنسي ممثلا بجامعة نيس تعكس ثمرة جهود عامين من المفاوضات الجادة بين الطرفين لإيجاد فرص لابتعاث الأطباء الكويتيين في برنامج الزمالة في تخصص دقيق في أعرق الجامعات العالمية.
وأشار الى ان الاتفاقية تدخل حيز التنفيذ من اليوم ولمدة خمس سنوات وتقضي بابتعاث الأطباء الكويتيين في مختلف التخصصات سنويا بإجمالي 50 طبيبا وهو عدد مرشح للزيادة في السنوات القادمة، لافتا إلى ان اختيار جامعة نيس مبني على عدد من المعايير الفنية العالمية.
وأوضح ان وفدا من المعهد قام بزيارة جامعة نيس للتعرف على إمكانيات المستشفيات التابعة لها، مشيرا إلى انها كانت مطابقة للتوقعات وللمعايير العالمية في الابتعاث وتعكس توجه المعهد بشكل خاص ووزارة الصحة بشكل عام في الوقت الحالي.
وقال د. الرفاعي ان الابتعاث إلى هذه الجامعات العالمية سيسد كثيرا من النواقص في الكوادر البشرية من أطباء، وهناك آفاق لمد جسور التعاون مع جامعات عالمية أخرى مثل سنغافورة وأستراليا وغيرهما من الدول المتقدمة في التعليم الطبي.
وأكد وجود دعم كبير من وزير الصحة لكل برامج المعهد المحلية والخارجية لتعزيز قدرات العنصر البشري الكويتي من الأطباء.
ولفت د. الرفاعي إلى انه ليس التعاون الأول مع الجانب الفرنسي، مشيرا إلى انه كانت هناك اتفاقية في السابق لبرامج الإقامة (التعليم الطبي فترة التخرج) وهي في طور المراجعات حاليا لتحسينها والتركيز على جامعات محددة في الجمهورية الفرنسية.
وأشار إلى وجود مخرجات كثيرة من الجامعات الفرنسية في السنوات السابقة من خيرة الأطباء الكويتيين في مختلف التخصصات، لافتا الى انه تعاون لن يكون الأخير وهناك دائما أفكار ورؤية مستقبلية لتوقيع اتفاقيات مع جامعات مرموقة عالميا في مجال التعليم الطبي.
وقال ان الاحتفال بتوقيع الاتفاقية جاء بمباركة وحضور وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح ووكيل الوزارة د. مصطفى رضا ومدير إدارة العلاقات الصحية الدولية د. رحاب الوطيان.
من جانبها، أعربت السفيرة الفرنسية لدى الكويت آن كلير ليجيندر عن سعادتها بهذا التعاون وهذا الحدث الهام، لافتة الى انه تم بحث الاتفاقية على مدى سنوات والتوقيع اليوم عليها هو نتيجة مناقشات مطولة، نتمنى ان تحدث تغييرات إيجابية كبيرة لدى الطرفين.
وقالت إنه في هذا الوقت الصعب جدا في ظل انتشار فيروس كورونا ووجود الحظر فإن التعاون في مجال الرعاية الطبية لم يكن في يوما ما أكثر أهمية من الآن، مشيرة الى اهتمام فرنسا المطلقة بالتعاون في القطاع الطبي خاصة مع الكويت.
ولفتت إلى انه في أكتوبر المقبل ستكون هناك لجنة رفيعة المستوى تبحث التعاون المشترك ووضع أسس التعاون، مشيرة إلى ان توقيع اتفاقية التعاون يؤكد إصرار وحرص البلدين على التعاون في المجال الطبي والتدريب الاحترافي للعمل في هذا القطاع الهام.
وأكدت حرص فرنسا على عودة الأطباء الكويتيين الى الكويت بعد التدريب ولديهم خبرات على اعلى مستوى بعد حصولهم على أفضل تدريب ممكن في هذا المجال الحيوي ليحققوا أقصى استفادة للمرضي.
وتقدمت بجزيل الشكر لوزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح على تواصل دعمه لهذا الامر وكذبك الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية د. فواز الرفاعي على الاهتمام بالتدريب والتعاون الدائم، معربة عن تطلعها للترحيب بالأطباء الكويتيين الذين يتوجهون الى فرنسا للتدريب.
وأشارت الى الحرص على تزويد الأطباء بأحدث طرق التدريب والتعامل مع المرضى، لافتة إلى انه في خضم الحظر تابعت الإجراءات التي قام بها وزير الصحة للحفاظ على صحة المواطنين والوافدين والتي نجم عنها بناء نظام صحي مستقر وفعال للغاية يستحق كل الاحترام.
من جانبها، قالت مديرة إدارة العلاقات الصحية الدولية في وزارة الصحة د. رحاب الوطيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان توقيع الاتفاقية هو إضافة لوزارة الصحة، مشيرة إلى ان ضمن خطط واستراتيجيات الوزارة هو التعاون مع المراكز الأكاديمية ومنها جامعة نيس التي تتمتع بوجود تخصصات عديدة لديها.
وأشارت إلى انه تم الترتيب للاتفاقية منذ سنتين من خلال عقد اجتماعات متبادلة ومناقشات وزيارات لطرح أوجه التعاون وطريقة متابعة الأطباء، موضحة انه بعد ان تمت مراجعة الاتفاقية من فرق متخصصة من داخل معهد الكويت للاختصاصات الطبية وأخرى من الوزارة تم اعتمادها.
وقالت ان الاتفاقية حصلت على موافقة ديوان الخدمة المدنية لابتعاث الأطباء هذا العام، مشيرة إلى أنها تتضمن خمسة أنواع من التدريب أهمها برنامج الزمالة والماستر والتدريب وأخيرا إقامة ورش عمل تدريبية داخل الكويت.