خرج عراقيون امس، في مظاهرات احتجاجية لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بتحسين إمدادات الطاقة الكهربائية التي تشهد انخفاضا كبيرا في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في البلاد.
وقال شهود عيان إن مجاميع كبيرة من المتظاهرين تجمعوا في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار 375 احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.
وطالب المتظاهـــرون الحكومة العراقية بحسم ملف الكهرباء وإحالة المقصرين والفاسدين إلى القضاء العراقي.
وشهد العراق أمس الأول، انقطاعا تاما للتيار الكهربائي في ساعات الصباح الأولى في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة بسبب خلل فني رافقته عمليات تخريب وتفجير استهدفت أبراج نقل الطاقة الكهربائية.
وسارعت الحكومة العراقية على الفور بتشكيل لجنة وزارية عليا من وزارات الكهرباء والمالية والداخلية والنفط ومجالس المحافظات برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لمتابعة تداعيات هذه الأزمة وقامت بإقالة ومعاقبة مسؤولين كبار بوزارة الكهرباء على خلفية هذه الأزمة.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية خطين ناقلين للكهرباء و5 أبراج للطاقة بعبوات ناسفة في محافظتي (نينوى) و(كركوك).
وذكرت وزارة الكهرباء العراقية، وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء امس، أن الفرق الهندسية والفنية في محطة واسط العراقية للكهرباء تمكنت من إعادة تشغيل 5 وحدات توليدية لإنتاج الطاقة الكهربائية بعد التوقف الذي أصاب المحطة فجر أمس الأول.
ومن جانبه، قال مدير المحطة م.عادل مناتي إن الكوادر الهندسية والفنية تمكنت من تشغيل الوحدة التوليدية الثالثة بحمل 330 ميغاواط والرابعة بحمل 300 ميغاواط والوحدة التوليدية السادسة وإدخالها إلى العمل بحمل 610 ميغاواط وربطها بالشبكة الوطنية، ليكون مجموع الوحدات التي دخلت إلى العمل 5 وحدات وبحمل إجمالي وصل إلى ألف و930 ميغاواط.
وأكد أن العمل مستمر بوتيرة متصاعدة منذ فجر أمس الأول لإعادة جميع الوحدات التوليدية الـ 6 لوضعها الطبيعي ودعم منظومة الطاقة الكهربائية.
بدوره، أعلن محافظ بغداد م.محمد جابر العطا، امس، تشكيل لجنة لرفع التجاوزات الحاصلة على شبكات الماء، وخطوط الكهرباء، وتفعيل فوج الطوارئ المخصص لرفع التجاوزات.
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي - وفقا لوكالة الأنباء الوطنية العراقية - مقتل 4 مواطنين وإصابة 3 آخرين بهجوم لعناصر تنظيم داعش الإرهابي على خيم للصيادين في منطقة الزركة في قضاء حديثة، غربي الأنبار بالعراق.