قال الكرملين امس، إن أي استفزاز مماثل لتحركات السفينة الحربية البريطانية التي تقول روسيا إنها دخلت بشكل غير قانوني إلى مياهها الإقليمية قرب شبه جزيرة القرم الشهر الماضي يستلزم ردا قويا من موسكو.
وقال سيرغي بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للتلفزيون الرسمي، إن الواقعة كانت «استفزازا جيد التخطيط» وإن رد بوتين يوضح أن أي تكرار لذلك سيثير ردا. وأضاف: «من الواضح أن الرد سيكون عنيفا بالطبع».
ولفت بيسكوف إلى ما جاء مؤخرا من تصريحات بخصوص الموضوع على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي مفادها أن طائرة استطلاع استراتيجية أميركية كانت تحلق في أجواء المنطقة لحظة وقوع الحادثة بهدف الكشف عن كيفية رد القوات الروسية عليها.
وقال: «اعتقد أن أجهزة مخابراتنا تعلم بالتأكيد من اتخذ هذا القرار. لكني بالطبع أعتقد أن جوهر مثل هذه العمليات تم التخطيط له من جانب رفاقنا الكبار على الجانب الآخر من المحيط».
وقال بيسكوف إن منظمة حلف شمال الأطلسي تعتبر عنصرا مزعزعا للاستقرار مما يقود لمواجهات لكن روسيا مازالت مستعدة للحوار معها.
من جهة أخرى، أكدت الرئاسة الروسية أن الحوار المشترك مع الاتحاد الأوروبي ضروري، لافتة إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يحقق أي استقرار في القارة الأوروبية.
وقال المتحدث بيسكوف - خلال برنامج (موسكو - الكرملين - بوتين) على قناة (روسيا -1) امس، «عندما تحاول ألمانيا وفرنسا وضع نبرة جديدة، يصطدمان بهذا الجدار الفارغ المليء بعدم الرغبة في تطبيع العلاقات مع روسيا».
مضيفا: «أنا لا أتحدث حتى عن التطبيع، وإنما أتحدث فقط عن محاولة استئناف الحوار الضروري للغاية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا».