بيروت - خلدون قواص
أطلق النائب المستقيل نعمة افرام «مشروع وطن الإنسان»، في احتفال خطابي أشار فيه إلى المخاطر المحيطة، وقال: إن لبنان الذي نعرفه يختفي الى اللاعودة ونحن سنواجه هذا الواقع باحتراف وتخطيط وجرأة.
وأضاف: ان لبنان والانسان توأمان. وليس من سبب لوجود لبنان، لولا انه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرية الانسان.
وأضاف «الانسان اليوم يذل ويهان ويتشرد ويجوع. إنه في رحلة جهنمية نحو القرون المظلمة. وما يحدث ببساطة، هو خروج للوطن من القرن الحادي والعشرين، في مستوى الحياة، والتعليم، والاستشفاء، والثقافة، وتدمير جماله، وتلويث الهواء، وخاصة ثروته المميزة في مياهه الجوفية.. والأكيد الأكيد في مستوى بناه التحتية والتكنولوجيا».
وحذر مجددا من أن «لبنان الذي نعرفه يختفي إلى اللاعودة، وهذه المرة مختلفة عن كل سابقاتها. انهم لا يدمرون لبنان فحسب، بل الانسان اللبناني الذي هو أساس لبنان».
وأعلن انه «لهذه الأسباب، كان جوابنا، مشروعا بديلا عن الاستسلام للموت، مشروع وطن الانسان».
وقال «إنها منصة تلتف حولها هذه المجموعة الصلبة من المخلصين، الرافضة للواقع الظالم، والمصممة بجرأة على التغيير، وهي تلتزم بناء دولة المؤسسات المنتجة والرائدة ودولة الخدمات المتفوقة».
وتابع: إننا بحاجة إلى وطن، فالإنسان دون وطن هو كائن ناقص. وكلنا نصبح غرباء في العالم، إذا خسرنا وطننا، وإذا لم يعد الوطن يشبهنا ولا نحن نشبهه. فليس من توازن في الطبيعة البشرية لكل انسان، دون وطن يفتخر به و«بيشوف حالو في».
ودعا إلى أن تصبح الهوية اللبنانية أفضل بطاقة ائتمان وتأمين بين قريناتها في العالم. ويجب أن تتحول إلى بطاقة دخول إلى أفضل المدارس والجامعات والمستشفيات، وإلى أروع المجمعات السكنية والبيئية.
يجب أن تكون أكبر مسهل ومحفز لريادة الأعمال وللمبادرات ولإطلاق الإبداع. فلن نقبل أن تكون هويتنا اللبنانية كمبيالة بثلاثين وأربعين وخمسين ألف دولار، على كل ولد من أولادنا أن يسددها طوال عمره.