استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية قيام مئات المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية صباح امس، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس «مسجد النبي يونس» في بلدة حلحول شمال الخليل، إضافة إلى قيامهم باقتحام مقام «بير موسى» في بلدة تقوع لأداء صلوات يهودية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبوالرب قوله إن هذه الاقتحامات تدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأن هذه الجرائم اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم.
وأضاف انه «لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه»، معتبرا أن «هذه الاعتداءات عنصرية واستفزازية تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات».
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا امس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا صلوات تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ووفق (وفا)، اقتحم أكثر من 1741 مستوطنا باحات المسجد الأقصى خلال شهر يونيو الماضي.
وكشفت مصادر أمنية فلسطينية عن إصابة 6 فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية ومجموعات من المستوطنين المسلحين بلدة حلحول شمال الخليل.
وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية داهمت بلدة حلحول لـ «تأمين الحماية» لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس لأداء صلوات يهودية في المسجد.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس، إن مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم تخريب متعمد لفرص تحقيق حل الدولتين.
وطالبت الوزارة - وفقا لما أوردته «وفا» المجتمع الدولي بمراقبة ومتابعة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة ما تحمله من مخاطر كبيرة على فرص تحقيق السلام، وفقا لمبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، واتخاذ موقف دولي حازم يجبر سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على وقف استيطانها وجرائمها، ويؤدي إلى تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية.