- الجسار: إطلاق القمر الاصطناعي سيكون منتصف السنة القادمة من الولايات المتحدة الأميركية
- عبدالرحيم: تكوين بنية تحتية من الموارد البشرية والمعدات لإنشاء مركز لأبحاث الفضاء
- المشروع يهدف إلى تدريب طلبة جامعة الكويت على بناء القدرات الوطنية في التصنيع الفضائي
- النقيب: تكلفة المشروع 316 ألف دينار مقسمة بين الطلبة وأدوات الاتفاقيات مع الجامعات الأخرى
بعد النجاح الذي حققه برنامج المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي التعليمي الأول والذي تدعمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ونظرا للإقبال الكبير على التسجيل، أعلن فريق المشروع عن تمديد التسجيل للدفعة الثانية إلى تاريخ 15/7/2021.
ويهدف المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول إلى تدريب طلبة جامعة الكويت على بناء القدرات الوطنية في التصنيع الفضائي، وذلك من خلال تصميم وبناء أول قمر اصطناعي لجامعة الكويت من فئة الأقمار النانومترية والمقرر إطلاقه إلى مداره حول الأرض في العام المقبل بإذن الله، ويعتبر الطلبة من أهم مخرجات المشروع وبداية تأسيس قطاع فضائي مستدام في الكويت.
وحول هذا الموضوع، ذكرت عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة الكويت ومدير المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي التعليمي الأول د.هالة الجسار أن جامعة الكويت لديها برنامج متكامل في قسم الفيزياء بدرجة بكالوريوس في الفيزياء الهندسية تخصص الاستشعار عن بعد باستخدام الأقمار الصناعية.
وأشارت د.الجسار إلى أن الفريق قام بالعمل على مشروع سابق، وهو مشروع مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لمدة 5 سنوات من 2013 إلى 2018 كشريك دولي والوحيد بمنطقة الشرق الأوسط في قمر صناعي يدعى (سماب) لأغراض مناخية وبيئية وغيرها، مبينة أنه انطلاقا من هذه الفكرة تمت دراسة مشروع قمر صناعي كويتي تعليمي للطلاب (كويت سات1) وتم تقديم المشروع وتحكيمه من قبل محكمين دوليين والحصول على الموافقة، موضحة أن هذا المشروع يعتبر مشروعا وطنيا تدريبيا وتعليميا لطلبة جامعة الكويت بالمشاركة مع هيئات محلية حكومية مثل وزارة الدفاع ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسات أخرى وأقسام علمية بالجامعة مثل كلية العلوم وكلية الهندسة والبترول، حيث بدأ العمل بهذا المشروع منذ شهر أكتوبر 2019، لافتة إلى أن هذا المشروع الكويتي سيتم تصنيعه على جزأين تدريبين، وتأسيس البنية التحتية كمختبر فضائي بجامعة الكويت بالتعاون مع جهات مختصة مثل جامعة كولورادو.
وأفادت بأن الفريق اجتمع مع المندوب الكويت الدائم في فيينا علي الوزان وبحضور ممثل من الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي وذلك لبحث الإجراءات المطلوبة لتسجيل القمر الاصطناعي الكويتي الأول Kuwait Sat-1.
كما تم الاجتماع مع الهيئة العامة للاتصالات لتسجيل ترددات القمر الاصطناعي الكويتي الأول.
وأشارت د.الجسار إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي سيكون بإذن الله في منتصف السنة القادمة في الولايات المتحدة الأميركية.
بصمة كويتية
بدوره، ذكر عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الكويت والمدير الأكاديمي للمشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي التعليم الأول د.ياسر عبدالرحيم أن الفضاء هو الحيز الذي يشغل الإنسانية منذ القدم ودخول مجال الفضاء بشكل كبير هو ما بعد الحرب العالمية الثانية وهو أكبر مشروع إنساني، وأنه في هذه البداية ستكون للكويت بصمة في هذا النوع من المشاريع الضخمة الإنسانية، مبينا أهمية علم الفضاء للكويت، والهدف أن نبدأ في نواة ونصب فيها كل الطاقات الممكنة في تدريب الشباب وتأهيلهم، فهم من سيكمل المشوار فيما بعد.
من جهة أخرى، تطرق د.عبدالرحيم إلى مشروع سابق له، والذي تم دعمه من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتم تطوير الخلايا الشمسية واحتمالية استخدامها بالفضاء بهذا القمر الصناعي الكويتي.
وذكر أن تكوين البنية التحتية لوكالة الفضاء تنقسم على الموارد البشرية والمختبرات والمعدات حتى يكون لدينا مركز لأبحاث الفضاء بالكويت، وبحديثه عن الطاقة المستدامة للطاقة الشمسية ذكر أن هذا المشروع بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبمشاركة مركز أبحاث أوروبي الذي يعد من أكبر مراكز الأبحاث في مجال الإلكترونيات الدقيقة وتطوير تكنولوجيا الخلايا الشمسية في بلجيكا، ونحن في السنة السابعة في التعاون معهم وكان لنا دور فعال في تطوير الخلايا الشمسية، والآن ندخل مواد جديدة نستخدمها في بناء الخلايا الشمسة ومتأملين أن يتم استخدامها بالفضاء.
تعاون مؤسسي
من جانبها، ذكرت مدير برنامج المشاريع الرائدة بإدارة البحوث - مؤسسة الكويت للتقدم العلمي م.دينا النقيب أن هناك دور لجامعة الكويت مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فيما يخص القمر الصناعي الكويتي (كويت سات1) وتم توقيع العقد مع الجامعة في أكتوبر 2019، مشيرة إلى أن إدارة المشاريع في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تعتبر الممول الأول للمشاريع الفريدة من نوعها في الكويت وتكلفة المشروع 316 ألف دينار مقسم إلى جزأين للطلبة وأدوات الاتفاقيات بين جامعة الكويت والجامعات الأخرى للتدريب.
تعزيز قدرات الشباب
بدورها، ذكرت مدير برنامج نشر المعرفة العلمية والتكنولوجيا د.ليلى الموسوي أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تملك مشروع لوكالة الفضاء العالمية ناسا وأنهم يبتعثون الطلبة إلى برنامج (ناسا غلوب) في الولايات المتحدة الأميركية، مبينة دور برنامج نشر المعرفة العلمية والتكنولوجيا لتحفيز مشاركة الناشئة والشباب في العلوم إضافة إلى المجتمع ككل وأن من أهم المحاور هي بناء قدرات الشباب في العلوم من المدارس بالتعاون مع وزارة التربية وتوجيه العلوم ومع جامعة الكويت لبناء قدرات الشباب على المهارات الحديثة (الثورة الصناعية الرابعة ومهاراتها).
وذكرت أن برنامج (ناسا غلوب) هو برنامج للطلبة في مدارسهم يتدربون على جمع البيانات لوكالة الفضاء ناسا ويتم استخدام البيانات في التحقق من بيانات الأقمار الصناعية وأن المدرسة التي تبعث البيانات في الوقت الصحيح والطريقة الصحيحة يتم شكرها من وكالة الفضاء ناسا، ويتم تدريب 150 طالبا ويتم اختيار 15 طالبا للسفر والمشاركة في كورس صيفي في أميركا.
وأشارت إلى أن المؤسسة بصدد إعداد استراتيجية جديدة متركزة في بناء القدرات الشبابية في مجالات جديدة حيث أن العالم مقبل على وظائف مستقبلية جديدة كليا، وجميع الوظائف لها صلة بالعلم لذا يجب توجيه أولياء الأمور والشباب وتحفيزهم في المشاركة بالعلوم وما هي المهارات والمجالات الجديدة.
جهود بحثية
من جهته، ذكر الطالب حمد الهندي أنه درس في قسم الفيزياء بجامعة الكويت تخصص الاستشعار عن بُعد وتم توظيفه مباشرة بعد التخرج في قسم الفيزياء بالجامعة، موضحا أنه قام بالعمل على العديد من المشاريع البحثية والعديد من الأجهزة التي كانت بحاجة إلى المراقبة وتحليل بيانات كبيرة.
وأضاف قائلا إنه منذ تقريبا 18 سنة وقسم الفيزياء يمنح درجة البكالوريوس في فيزياء الهندسية تخصص أقمار اصطناعية واستشعار عن بُعد والمجموعة البحثية لفيزياء الفضاء والمناخ تجري أبحاث منذ أكثر من 25 سنة.
ومن جانبها، قالت الطالبة لجين كمال أنها متطوعة مع مسؤولي إدارة وتنظيم اللقاءات والاجتماعات والمحاضرات والنقاشات خلال فترة المشروع وتم تنظيم أكثر من 150 اجتماعا ومحاضرة وورش عمل ومنهم 50 محاضرة عن بعد خلال فترة جائحة كورونا.
ومن جهتها، قالت م.مريم الرشيدي إنها حاصلة على بكالوريوس هندسة كمبيوتر من جامعة الكويت وهي ضمن الفريق التقني ومن المهتمين في جانب هندسة الكمبيوتر وتصميم الساتلايت، وقالت في تنظيم وقتها بين وظيفتها في البترول والمشروع «عندما يكون لديك طموح وتجد الفرصة أمامك فكل شيء سيلين أمام الأهداف المرجوة».
بدورها، ذكرت الطالبة أنفال اللنقاوي (تخصص علوم البحار بجامعة الكويت) أن دورها في المشروع والتطبيقات حيث يتم دراسة درجات حرارة أسطح البحار وحالة نفوق الأسماك.
من جانبه، قال عبدالعزيز العنزي (تخصص هندسة معمارية بجامعة الكويت) إنه سيتم دراسة تخطيط المدن بشكل مباشر وحساب المسطحات الخضراء وشبكات المواصلات والبيئة المبنية.
ومن جهته، ذكر حسام العباد (مهندس معماري جامعة الكويت) أنه يتم بناء خرائط ونظم المعلومات الجغرافية من أصل البيانات الواردة من القمر الصناعي، ويتم عمل دراسات تفيد في بناء المدن وشبكات الطرق والنمط الزراعي وتحديد الآبار الجوفية والنفطية.