فرضت السلطات الأفغانية امس، حظر تجول ليليا في 31 من ولايات البلاد البالغ عددها 34 للحد من العنف المتصاعد جراء هجوم طالبان في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الداخلية.
وكتبت وزارة الداخلية في بيان «بهدف الحد من العنف ومن تحركات طالبان، فرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية» باستثناء كابول وبانشير وننكرهار.
وسيسري حظر التجول بين العاشرة مساء والرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، كما أوضح أحمد ضياء نائب الناطق باسم وزارة الداخلية في بيان صوتي منفصل للصحافيين. وتشن طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ مايو في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية أغسطس.
وفي سياق متصل، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن مبلغ 100 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الطارئة للاجئين الأفغان.
وأوضح البيت الأبيض في بيان امس الأول، ان الرئيس بايدن وجه بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار من صندوق الولايات المتحدة للمساعدات الطارئة للمهاجرين واللاجئين وذلك بغرض تلبية الاحتياجات العاجلة وغير المتوقعة لهم ولضحايا النزاعات وطالبي التأشيرات الخاصة للهجرة.
من جانب آخر، قال البيت الأبيض في بيان منفصل ان الرئيس بايدن اجرى محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأفغاني اشرف غاني اكد فيها على استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم أفغانستان بما في ذلك دعم قوات الأمن الافغانية ومشاريع التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف ان الجانبين جددا التأكيد على التزامهما بدعم الشراكة الثنائية بين البلدين ومواصلة العمل المشترك الرامي إلى توحيد صفوف القيادات في أفغانستان وبذل الجهود الديبلوماسية اللازمة للتوصل إلى استقرار سياسي وأمني في أفغانستان.
من جهة أخرى، اتهمت روسيا عناصر في الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة بعرقلة مفاوضات تقاسم السلطة وأشادت بطالبان ووصفتهم بـ «الأشخاص العاقلين».
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سرعة إحراز تقدم في المحادثات بشأن حل سياسي للحرب الأهلية الطويلة في أفغانستان في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأميركية والأجنبية الأخرى من البلاد بعد عشرين عاما من الانتشار هناك.
وقال لافروف في منتدى السياسة الخارجية عبر الإنترنت استضافه حزب روسيا المتحدة الحاكم، إن طالبان الذين يحرزون المزيد من المكاسب من الأراضي ويسيطرون الآن على أغلب الحدود مع طاجيكستان الحليف الروسي، هم «أشخاص عاقلون».