قال الجيش الباكستاني أمس إن 46 من الجنود الأفغان لجأوا إلى باكستان بعد أن فقدوا السيطرة على مواقع عسكرية عبر الحدود في أعقاب تقدم مقاتلي حركة طالبان. وفر مئات من أفراد الجيش الأفغاني والمسؤولين المدنيين إلى طاجيكستان وإيران وباكستان في الأسابيع الأخيرة بعد هجمات شنتها طالبان على مناطق حدودية.
وقال الجيش الباكستاني في بيان إن قائد جيش أفغانستان طلب السماح لهم باللجوء عند معبر شيترال الحدودي في الشمال. وأضاف أن الجنود حصلوا على مرور آمن إلى باكستان مساء أمس الأول بعد موافقة السلطات الأفغانية. وجاءت هذه الخطوة في وقت ساءت فيه العلاقات بين البلدين. فقد استدعت كابول ديبلوماسييها من باكستان بعد أن اختطفت ابنة السفير الأفغاني لدى إسلام أباد لفترة وجيزة في وقت سابق هذا الشهر.
هذا، وتخشى الأمم المتحدة من مقتل أو إصابة أعداد لم يسبق لها مثيل من المدنيين في عام 2021 في أفغانستان إذا استمر القتال الذي اشتد منذ أن بدأت حركة طالبان هجوما على عدة جبهات في مايو. وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (أوناما) في تقريرها عن الخسائر المدنية في النصف الأول من عام 2021 إنها تتوقع أن تسجل هذا العام أكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ عام 2009 عندما بدأت بتسجيل الحصيلة السنوية.