بعد أكثر من أسبوع مازال التونسيون ينتظرون أن يقوم الرئيس قيس سعيد في أي من إطلالاته الاعلامية التي باتت شبه يومية، بتعيين رئيس وزراء جديد خلفا لهشام المشيشي المقال، في وقت حذر وزير خارجيته عثمان الجرندي امس، من «محاولات إرباك» العلاقات الدولية لبلاده ووصفها بأنها «عمل عدائي وغير وطني» وذلك بعد مطالبة شخصيات معارضة بوقف المساعدات الدولية الموجهة لتونس عقب قرار الرئيس التونسي تجميد البرلمان وإعفاء الحكومة من مهامها.
وقال الجرندي في تصريح صحافي ادلى به على هامش إشرافه على تسلم هبة صينية بـ400 ألف جرعة من لقاح (سينوفاك) المضاد لفيروس (كورونا المستجد) انه يجب ألا تخلط الأشياء لأن علاقات تونس هي علاقات راسخة بين أشقائها وأصدقائها.
وأضاف «نستقبل مدا تضامنيا من الاصدقاء وكل عمل يرمي إلى إيقاف هذا المد أو إلى إرباك العلاقات الدولية التي يعمل الرئيس التونسي قيس سعيد والديبلوماسية التونسية على تدعيمها وتركيزها لمستقبل تونس يعد عملا عدائيا للمصلحة العليا للجمهورية التونسية».
في غضون ذلك، تواصل السلطات ملاحقة قيادات ونواب سابقين، وحاصرت قوات الشرطة أمس، مقر هيئة المحامين بقصر العدالة بالعاصمة التونسية لتنفيذ مذكرة اعتقال للمحامي المهدي زقروبة الذي تحصن في مقر الهيئة، وذلك على خلفية اتهامه لدى القضاء العسكري بقضية اتهام نواب من الائتلاف باقتحام مطار تونس قرطاج الدولي.
وعرف بانتقاده القرارات الاخيرة التي اتخذها الرئيس. وكان القضاء العسكري قد أصدر أيضا مذكرات اعتقال ضد كل من سيف الدين مخلوف وعبداللطيف العلوي وماهر زيد ومحمد العفاس، النواب في ائتلاف الكرامة على ذمة نفس القضية.
في الاثناء، قال مستشاران لراشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس حزب النهضة الإسلامي أمس، إن الغنوشي غادر مستشفى كان قد دخله في وقت سابق امس الاول.
ولم يوضح المستشاران المشكلة الصحية التي يعاني منها الغنوشي (80 عاما) الذي دخل مستشفى لمدة أسبوع الشهر الماضي للعلاج من فيروس كورونا.
وقال أحد المستشارين «بعد ساعات في المستشفى العسكري، عاد الغنوشي إلى بيته وهو بخير الآن».