شنت طائرات حربية روسية غارات في محيط بلدة البارة بمحافظة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات استهدفت عدة نقاط على مقربة من النقطة العسكرية التركية في المنطقة هناك، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتزامنت الغارات مع قصف للجيش السوري على محيط بلدة تقاد بريف حلب الغربي، في حين ردت فصائل المعارضة بالقذائف الصاروخية على جورين بريف حماة الغربي دون وقوع إصابات.
وفي محافظة درعا، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص سيارة عسكرية على الطريق الواصلة بين ناحتة وبصر الحرير بريف درعا الشرقي. وأكد المرصد سقوط قتلى وجرحى، ومن ضمنهم ضباط، في حين رد الجيش بإطلاق قذائف صاروخية على أطراف ناحتة، بخلاف ذلك ساد هدوء حذر عموم درعا دون التوصل إلى أي اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين لجنة المفاوضات المركزية عن أهالي المدينــة، وممثلين عن حكومة دمشق برعاية روسية، حيث ترفض اللجنة المركزية تهجير أشخاص إلى الشمال السوري وهو مطلب يتمسك به ممثلو الحكومة.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير بأن قائد «اللواء الثامن» التابع للفيلق الخامس المرتبط بروسيا أحمد العودة، قدم ردا على مطالب وزير دفاع السوري العماد علي عبدالله أيوب بشأن أحياء درعا البلد المحاصرة.
ونقل موقع تلفزيون «سورية» عن أحد قياديي «اللواء الثامن» أمس، بأن مطالب أيوب تمحورت حول تسليم سلاح المقاتلين وسيطرة القوات الحكومية على كامل درعا، وأن كل من يرفض التسوية عليه المغادرة.
لكن القيادي قال إن قائد «اللواء الثامن» العودة رفض المطالب، مشددا على عدم تسليم سلاح مقاتلي درعا، وأن الحواجز ستبقى تحت سيطرة اللواء بناء على رغبة الأهالي.
وأضاف ان «العودة» قال إنه لا مانع من أن تكون الحواجز في مدينة درعا تحت سيطرة «الأمن العسكري»، رافضا وجود «الفرقة الرابعة» المدعومة من إيران.
وأشار القيادي إلى أن العودة جاهز للقتال حال أراد الطرف الثاني ذلك. ونقل القيادي أن الوسيط الروسي «ألكسندر كينشاك» أكد وقوف روسيا إلى جانب العودة، مع عدم تدخلها في حال حصول عملية عسكرية بين الطرفين.