القاهرة - هناء السيد
أعلن عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن مركب الملك خوفو الثاني المفكك سيحتاج تجميعه لما بين 5 و6 سنوات، مشيرا إلى أن المركب الثاني سيكون بنفس حجم المركب الأول.
وأضاف - خلال مؤتمر صحافي امس للكشف عن تفاصيل نقل مركب خوفو الأول من مكان عرضه بمنطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير، أن المركبين الأول والثاني سيتم وضعهما في مبنى خاص بهما أطلق عليه «مبنى مراكب خوفو»، واصفا عملية نقل المركب الأول بالمهمة والناجحة، حيث تم نقل المركب دون تفكيك.
وأوضح أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد بالمهمة الانتحارية، وتعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مؤكدا أن فريق العمل لم يترك شيئا للصدفة أو التجربة، فهو نتاج جهد وتعب ودراسة وتخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام، مشيرا إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصا لهذا الغرض من الخارج، ليستقر المركب في موقعه الجديد في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن عملية نقل مركب الملك خوفو الأول جاءت بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بعد عرض مخطط كامل لعملية العرض، والتأكد والاطمئنان لعملية النقل والحفاظ على الأثر المهم.
وأوضح انه تم تشكيل فريق عمل متكامل لمهمة مشروع نقل المركب يضم فريق مركز الترميم، وفريق من شركة بيسكس اوراسكوم والاستشاري cosmos، وشركة sarens البلجيكية، وشركة NSF، حيث تم عقد ورش عمل دائمة وتنسيقية بين أطراف الفريق.
واستطرد قائلا: إن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصا لهذا الغرض من الخارج، ليستقر المركب في موقعه الجديد في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأضاف ان العربة التي نقلت المركب لديها قدرة فائقة على التغلب على أي عوائق ممكن أن تواجهها في الطريق، وقدرة على المناورة في المنحنيات والملفات وامتصاص أي اهتزازات، وقد أثبتت العربة الذكية قدرتها على تنفيذ المهمة المكلفة بها لنقل المركب بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التي قامت خلالها بالرحلة نفسها محملة بنفس أوزان وأبعاد وبروز المركب التي يصل طولها إلى 42 مترا ووزنها إلى 20 طنا، مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لاختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني وميول الطريق وذلك لضمان وصول المركب بأمان تام.
وأوضح أن مبنى متحف مراكب الملك خوفو الأول والثاني مساحته 22 ألف متر، مشيرا إلى أن نقل مركب خوفو الأول كان عبارة عن مهمة انتحارية.
وأشار إلى أن فكرة النقل استغرقت أكثر من 8 أشهر، وتم تنفيذها عن طريق تمديد كمر معدنية أسفل المركب أثناء عرضها بمقرها السابق في الأهرامات، وتم بناء قضيب قطار واستمر تنفيذه 50 دقيقة بطول 50 مترا، وتم بناء 15 إطارا لحماية المركب، وتم عمل مسحات متعددة للمركب والمبنى الموجود به، وتم فك وتغليف 12 مجدافا الخاصة بالمركب بالإضافة إلى المقدمة والمؤخرة وكابينة القائد ونقلها إلى المتحف في مدة استغرقت ما يقرب من 30 يوما.
وأضاف أنه تمت الاستعانة بحوامل تثبيت لرفع جسم المركب بوزن يتجاوز 120 طنا، وتم بناء 6 كباري معدنية وهو ما كان يعتبر مخاطرة كبيرة خاصة مع ضعف مبنى المركب، وتم عمل ممر لدخول العربة المخصصة لنقل المركب والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا، للدخول أسفل حوامل التثبيت، وتم سحب المركب وتحقيق التوازن المطلوب خاصة مع وجود أجزاء خارج العربة.