آلاء خليفة
عقدت الجلسة الثانية لمنتدى «التعليم الخليجي الافتراضي الثاني ما بعد جائحة كورونا..المستجدات والحلول» والذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام تحت شعار «التعليم قاطرة التنمية»، حيث حملت عنوان «أثر جائحة كورونا على التعليم» وادارتها رئيسة لجنة التنمية بالمعهد والاستاذة بقسم الاجتماع بجامعة الكويت د.سهام القبندي.
وقد تحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت وعضو ومنسق فريق مجلس التعاون الخليجي.د.حمود القشعان عن دراسة شملت 72 دولة من ضمنها دول الخليج بعنوان«السلوكيات القادمة في مجتمع بعد جائحة كورونا».
ولفت القشعان الى ان الدراسة اثبتت ان هناك تفاوتا في مستويات القلق لدى المشاركين خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، حيث بلغت النسبة في الكويت 43.10% كمستوى حاد جدا.
فضلا عن تفاوت مستويات التوتر لدى المشاركين خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، حيث بلغت النسبة في الكويت 18.30%.
وافاد القشعان بأن هناك تفاوت مستويات اضطراب القلق عند الاطفال خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، حيث بلغت النسبة في مستوى القلق المرتفع في الكويت الى 42.50%.
وأوضح القشعان ان الدراسة اثبتت ان هناك تحسنا طفيفا في مستوى الرضا الزواجي خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، حيث كانت النسبة قبل تفشي جائحة كورونا في الكويت 3.048% وزادت الى 3.051% خلال جائحة كورونا، متابعا ان الدراسة اثبتت تحسنا طفيف جدا في العلاقة بين الوالدين والابناء خلال جائحة كورونا في دول الخليج العربي، حيث بلغت النسبة في الكويت قبل تفشي جائحة كورونا 3% وزادت الى 3.004% خلال جائحة كورونا.
وأفاد القشعان بأن الاسرة الخليجية اتسمت بدرجة مرونة عالية وقدرة كبيرة على التكيف خلال جائحة كورونا.
بدورها، قدمت استاذة المناهج بكلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.لطيفة الكندري ورقة عمل بعنوان «ركائز التعامل المتزن مع شبكات التواصل الاجتماعي لدى الفتيات الجامعات في المجتمع الكويتي ـ دراسة ميدانية تأصيلية».
وبينت الدراسة أهم العقبات التي تواجه الفتيات الجامعيات في شبكات التواصل الاجتماعي ومنها المضايقات التي يتعرضن لها أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وكثرة الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي والتشتت بسبب كثرة الحسابات (الأكاونتات) الجامعية، بالاضافة الى عدم الاستمتاع بالحرية الشخصية والتعبير عن الآراء رغم أننا نعيش في بلد ديموقراطي، فضلا عن انقطاع الانترنت احيانا بشكل مفاجئ، كما ان استخدام الاسم الرسمي للفتاة قد يسبب لها مشاكل أسرية وغضب البعض من ذلك، بالاضافة الى التعرض لسرقة الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي وانتحال شخصياتهن والتعرض للتنمر على المحتوى الذي تنشره الفتيات على شبكات التواصل الاجتماعي.
من ناحيتها، تحدثت استاذة المناهج وطرق التدريس المشارك بكلية التربية بجامعة الكويت د.سلوى الجسار عن «الفاقد التعليمي في أزمة كورونا من التحديات الى الحلول».
وأوضحت الجسار أن العالم يواجه آثارا سلبية على الأنظمة التعليمية خلال جائحة كورونا، والتي تسببت في إغلاق المدارس والجامعات، فتعطل التعليم بين حرمان أكثر من مليار متعلم من مواصلة تعليمهم.
وقالت ان هذا الإغلاق خلف أزمة (الفاقد التعليمي) كأحد أشهر القضايا التعليمية التي تواجه دول العالم، فقد صنف الفاقد التعليمي مشكلة خطيرة، ارتبطت بظهور مشكلات أخرى: مثل التسرب المدرسي، وقلة الموارد البشرية من المعلمين أصحاب الكفاءة، عدم تأهيل الطلبة وأسرهم، ضعف البنية التحتية التقنية، قلة الموارد المادية وغيرها وبسبب تداعيات الأزمة اتجه علماء التربية والتعليم في معظم بقاع العالم إلى ادخال الحوكمة من خلال تطبيق نظام التعلم عن بعد، كبديل متاح لمواجهة الأزمة التعليمية التي فرضتها جائحة كورونا، والمحاولة في استمرارية التعليم.
وأفادت الجسار بأن «الفاقد التعليمي» خلال أزمة كورونا أخذ مفهوما جديدا فهو يعني نسبة الفجوة في التحصيل الدراسي بين ما اكتسبه الطلبة من معارف ومهارات وقيم أثناء التعلم خلال الجائحة وما اكتسبه أقرانهم فعليا من المعارف والقيم والمهارات في سنوات سابقة خلال التعليم الحضوري في المدارس.
وقالت الجسار يحتاج الفاقد التعليمي بصفته مشكلة قائمة وقضية تربوية ذات أبعاد سلبية عديدة ستؤثر على اداء الطلبة ما بعد الجائحة، إلى وسائل تساهم في تعويضه وعلاجه من خلال وضع خطط علاجيةمن جانبه، تحدث مراقب التعليم الثانوي متعب العتيبي، عن دور الادارة التربوية في تمكين المعلم وبيان العقبات والحلول.
وأشار العتيبي الى خطوات تمكين المعلم مشيرا ان جائحة كورونا أكدت اهمية أن يغير المعلم من سلوكياته وادائه موضحا ان المعلمين غيبوا عن كافة القرارات التعليمية التي صدرت اثناء الأزمة.
وأفاد العتيبي بأن وزارة التربية تاخرت كثيرا في تشكيل فرق العمل لتطبيق سياسات التعليم عن بعد كما تاخرت في اعطاء الدورات التدريبية لمن سيقوم بتطبيق سياسات التعليم عن بعد مشيرا الى ان هناك فقد وشح في المعلومات.
وذكر العتيبي ان وزارة التربية لم توفق في اختيار الافراد المناسبين في ادارة الازمة ولكن مؤخرا بدأت وزارة التربية بتصحيح اختياراتها مثنيا على قرار واصرار وزارة التربية على اجراء اختبارات الثانوية العامة ورقية.