آلاء خليفة
استكمل منتدى «التعليم الخليجي الافتراضي الثاني ما بعد جائحة كورونا.. المستجدات والحلول»، والذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام تحت شعار «التعليم قاطرة التنمية» تحت رعاية وزير النفط وزير التعليم العالي د.محمد الفارس، عقد جلساته بحضور الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد نيابة عن وكيل الوزارة أ.د.علي اليعقوب.
وقالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام والمنسق العام للمنتدى المحامية كوثر الجوعان: إن المعهد قدم في المنتدى مبادرته في استبانة وزعت على مختلف شرائح المجتمع لتقييم العملية التربوية والتعليمية، مطالبة بإيجاد بنية جديدة للتعليم خاصة أن الجيل الحالي يعيش في منظومة الشبكة العنكبوتية التي تحتاج الى تأهيل الكوادر التعليمية بالعلوم الحديثة ومنها علوم الفضاء، مؤكدة أننا اليوم نحتاج الى تعليم مختلف عن التعليم ما قبل «كورونا».
وأوضحت الجوعان أن التوصيات الصادرة عن المنتدى سيتم رفعها الى الجهات المعنية في جميع دول مجلس التعاون.
وكانت الجلسة الثالثة بعنوان «عرض تجارب وخطط دول مجلس التعاون الخليجي» وأدارها نائب مدير جامعة الكويت للخدمات الأكاديمية المساندة د.عبدالله المطوع.
وفي البداية، قدم الرئيس والرئيس التنفيذي لجامعة دبي د.عيسى بستكي ورقة عمل بعنوان «الطفرة التعليمية ما بعد كورونا في الإمارات»، موضحا أن عام 2020 كان التعليم فيه عن بُعد 100%، وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلبة على استخدام البرامج الخاصة للتعلم الافتراضي عن بعد، اضافة الى شراء حواسيب محمولة للطلبة المعسرين لاستخدامها عن بعد، كما أن شركات الاتصالات وفرت خدمة استخدام البيانات مجانا عن طريق الهواتف المحمولة.
من جانبه، تحدث الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء في الجامعة الأهلية بمملكة البحرين البروفيسور عبدالله الحواج، عن «التعليم العالي في مملكة البحرين التحديات والفرص بعد جائحة كورونا»، موضحا أن المملكة تعمل لتكون دولة الخدمات الممتازة بحلول عام 2030، لافتا الى أن تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية في البحرين ممتازة ما جعلنا قادرين على استمرارية العملية التعليمية رغم جائحة «كورونا»، واستطاعت مدارس وجامعات البحرين الانتقال من التعليم التقليدي في المباني الى التعليم عن بُعد.
ومن المملكة العربية السعودية، أوضحت الأستاذ المشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعــود د.وداد أبا حسين أن مدارس وجامعات السعودية اتجهت الى التعليم الإلكتروني و«التعليم عن بُعد» خلال جائحة كورونا، لافتة الى أن رئيس وحدة التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونيسكو د.فنغتشون مياو أكد أن السعودية من الدول القليلة التي نفذت معايير ضمان جودة التعليم الإلكتروني، ما نتج عنها جودة في نواتج التعلم».
ثم انتقل الحديث الى مدير دائرة إشراف العلوم التطبيقية بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان د.معتصم البلوشي الذي سلط الضوء على تجربة الوزارة خلال العام الدراسي 2020-2021 في ظل استمرار جائحة «كورونا».
أما الجلسة الرابعة فحملت عنوان «التجديد في بنية النظام التعليمي» وأدارها الأستاذ المشارك بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسين فولاذ.
وقد تحدث أستاذ علم اللغة الحاسوبي والمعالجة الحاسوبية للغة الطبيعية بجامعة الكويت والمؤسس والرئيس التنفيذي لمركز انفورميشن ايج لاستشارات تقنية المعلومات د.صلاح الناجم عن تحليل البيانات والمؤشرات المرتبطة باستخدام تكنولوجيا التعليم في بيئة التعليم المدمج.
من ناحيتها، تحدثت الأستاذ المشارك بكلية التربية الأساسية د.دلال فرحان عن الاعداد المهني للمعلم وتنمية مهارات المعلم الرقمية في ظل التحولات العالمية، مشيرة الى اهم أهداف الاعداد المهني، وأوصت بضرورة تحديث صحائف التخرج في كليات اعداد المعلمين في الكويت.
بدورها، قدمت المستشارة في التنويع الاقتصادي والابتكار، المؤسس لشركة ايكو سيستم للاستشارات الادارية في الكويت د.هنادي المباركي ورقة عمل حول استراتيجية الابتكار في التعليم، بينت خلالها ان استراتيجية 360 تقوم على مساعدة المنظمات والمؤسسات التعليمية عالميا لتقييم وتقوية القدرات الابتكارية نحو النمو الابتكاري المستدام ورفع المؤشرات وتحقيق الأرباح.
وختاما، تحدثت مديرة لجنة العلوم والابتكار بمعهد المرأة للتنمية والسلام اخصائية علوم الأرض والفضاء مريم الجوعان، عن التجديد في بنية النظام التعليمي، مشددة على أهمية إصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة افضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية.
توصيات المؤتمر
٭ إعادة النظر في المحتوى الدراسي للصفوف الأولى لمواجهة الفاقد التعليمي.
٭ تأهيل الطلبة والمعلمين للعودة الآمنة ما بعد كورونا.
٭ توفير الخدمات التي تعمل على تلبية احتياجات المتعلمين.
٭ تجهيز الفصول والمباني المدرسية للعودة الآمنة.
٭ العودة التدريجية للدراسة في جميع المراحل الدراسية.
٭ نشر الثقافة التكنولوجية بشكل أكبر.
٭ السعي نحو الاستفادة من التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني تحديدا.
٭ تنظيم الدورات التأهيلية للمعلمين لعلاج القصور في تطبيق التعليم عن بعد.
٭ تضمين 20-30% من المقررات الدراسية النظرية في صحائف التخرج بالتعليم عن بعد حين العودة للدراسة التقليدية.
٭ تشخيص واقع برامج إعداد المعلمين الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي.
٭ تحديد قائمة معايير لإعداد المعلمين منسجمة ومتسقة مع معايير منظمات الاعتماد الأكاديمي.
٭ تحديث صحائف التخرج في كليات إعداد المعلمين في دول الكويت لتتواكب مع رؤية الكويت 2035.
٭ تحويل كلية التربية الأساسية إلى جامعة حكومية.
٭ تشكيل هيئة مستقلة لقياس وضمان جودة التعليم والتدريب.
٭ تشكيل لجنة من خارج الجامعة لتقييم أداء التعليم والسلوك التعليمي.
٭ منح الإدارات المدرسية صلاحيات أكبر.
٭ تفعيل دور مكتب التربية العربي لدول الخليج.