قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أعلن قبيل لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، بساعات قليلة، بكل صراحة ووضوح، عن موقفه المعادي للسلام. وأضافت الخارجية الفلسطينية ـ في بيان صحافي ـ أن بينيت أكد رفضه إقامة دولة فلسطينية، مشددا على أن حكومته «ستواصل السياسة التقليدية للبناء لأغراض الزيادة الطبيعية للمستوطنين» في الضفة الغربية المحتلة، مدعيا أن «القدس عاصمة لإسرائيل وليست عاصمة لدول أخرى»، كاشفا عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسته لن تجري أية محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وكان بينيت استبعد إجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين، وقال في مقابلة مع صحيفة نشرتها «نيويورك تايمز» إنه سيوسع مستوطنات الضفة الغربية، التي يعارضها بايدن، ورفض بينيت دعم الخطط الأميركية لإعادة فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس، واستبعد التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في ظل رئاسته للحكومة.
وأضاف أنه سيستغل لقاءه مع بايدن ليحاول إعادة ضبط علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، والتي كانت متوترة بين سلفه بنيامين نتنيناهو والإدارات الديموقراطية في أميركا.
وأكد بينيت أنه لن يكون هناك حل للصراع مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور، لكنه قال أيضا إنه لن يقدم خطته السابقة، التي وافق عليها نتنياهو فيما بعد ثم أسقطها، لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية.
وقال إنه لن يتم إجراء محادثات سلام، لأسباب، من بينها أن «القيادة الفلسطينية منقسمة وبلا دفة»، ولأن بينيت نفسه يعارض بشدة السيادة الفلسطينية.
ميدانيا، أصيب عدد من الفلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، اطلق جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية شرق القطاع، وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من المواطنين أثناء تجمعهم على بعد مئات الأمتار من السلك الفاصل شرق خان يونس، ما أدى لإصابة فتى وشاب بالرصاص الحي في قدميهما نقلا على إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، وآخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما هدمت جرافات القوات الإسرائيلية امس، أساسات مسجد، ووحدة صحية، وبئر مياه في منطقة زعطوط شرق يطا، جنوب الخليل.