أكدت الكويت حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون والتنسيق مع الجميع بهدف دعم الجامعة العربية وتمكينها من مواصلة دورها الفاعل والمؤثر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر خلال ترؤسه أعمال الدورة الـ 156 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (حضوريا) خلفا لدولة قطر رئيس الدورة السابقة للمجلس.
وشدد البكر على أن الكويت لن تألو جهدا نحو المضي قدما في عملية تطوير الجامعة العربية والارتقاء بأدائها وتفعيل قراراتها وآلياتها بما يمكنها من مواكبة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والرخاء.
وقال إن أعمال الدورة الحالية تنعقد في خضم العديد من القضايا والأزمات التي مازالت تؤرق المنطقة العربية والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية «قضيتنا المركزية» التي طال أمدها واستمرار الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة والتي مازالت تبحث عن الحلول السلمية المبنية على الحوار والتوافق السياسي.
وأضاف «كما يأتي انعقاد دورتنا في ظل التسارع غير المسبوق للتطورات التي يشهدها محيطنا الإقليمي والعالمي والتي تؤثر بلا شك على منطقتنا وتمثل تحديا لأمن واستقرار دولنا».
وأوضح أن جدول الأعمال «يتضمن اليوم العديد من المسائل والقضايا الهامة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والإدارية والمالية والتي تستوجب منا جميعا النهوض بمسؤولياتنا نحو بحثها والوصول إلى توافق بشأنها وبلورة المواقف الجماعية التي تخدم قضايانا المشتركة».
وتقدم البكر بخالص الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة على إدارتها الحكيمة والناجحة لأعمال المجلس خلال دورته الماضية وعلى ما تميزت به فترة رئاستها من نشاط وفاعلية تجاه العمل العربي المشترك.
ورحب بالمندوب الدائم لدولة قطر الشقيقة السفير سالم آل شافي «الذي يشارك معنا لأول مرة» متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه القادمة.
كما تقدم في هذا الإطار بالشكر والتقدير إلى سلفه السفير إبراهيم السهلاوي على جهوده المقدرة طيلة فترة تواجده معنا.
كما رحب بالمندوب الدائم لموريتانيا الشقيقة السفير سيدي محمد عبدالله والمندوب الدائم لجيبوتي الشقيقة السفير أحمد بري، مؤكدا ثقته بأن مشاركتهما ستمثل إضافة نوعية للعمل العربي المشترك.
وأعرب البكر عن الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمناء العامين المساعدين وإلى كل موظفي الأمانة العامة على جهودهم المقدرة وعملهم الدؤوب خدمة لقضايا الأمة العربية وعلى حسن الإعداد والتحضير لاجتماع الدورة الحالية.